المعارضة السورية تتمسك بوقف النار قبل مفاوضات "أستانة"

المعارضة السورية تتمسك بوقف النار قبل مفاوضات "أستانة"

12 يناير 2017
المعارضة متفقة على أنّ أنقرة هي الضامن(حسين ناصر/ الأناضول)
+ الخط -

تواصلت لليوم الثاني على التوالي اللقاءات بين ممثلين عن المعارضة العسكرية والسياسية السورية، ومسؤولين أتراك، في العاصمة التركية أنقرة، تحضيراً للمفاوضات المرتقبة في العاصمة الكازاخستانية أستانة، أواخر الشهر الجاري.

 

وقال مصدر عسكري من المعارضة السورية، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد" إنّ "اللقاءات مازالت مستمرة بين ممثلين عن المعارضة السورية، ومسؤولين أتراك للتوصل إلى صيغة نهائية قبل التوجّه لمفاوضات أستانة"، مشيراً إلى أنّ "المعارضة مصرّة على وقف إطلاق النار قبل أي حديث عن المفاوضات".

 وأوضح أنّ "المعارضة متفقة على أنّ أنقرة هي الضامن"، لافتاً إلى أنّ "موسكو يستحيل أن تكون ضامنة لوقف إطلاق النار، وكانت فشلت في ضمانتها لإجلاء مدنيي حلب".

 كما أضاف أنّ "اللقاءات ستستمر حتى، يتوصّل الأتراك والروس إلى صيغة نهائية، وضمانات فعلية لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي يعتبر خطوة أولى، يجب أن تتم قبل مفاوضات أستانة".

وفي هذا السياق، بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، العلاقات الثنائية بين البلدين، والأزمة السورية في اتصال هاتفي جرى بينهما.

وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، اليوم الخميس، أن الرئيسين عرضا المسائل المتعلقة بتوسيع وقف إطلاق النار في عموم سورية، وتبادلا الآراء بخصوص المفاوضات المرتقبة في العاصمة الكازاخية أستانة لإيجاد حل للأزمة السورية.

وأضافت المصادر، أن أردوغان وبوتين أكدا عزمهما على تطبيع العلاقات بين البلدين، وتطرقا إلى اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى بين تركيا وروسيا المزمع عقده في روسيا في مارس/آذار المقبل.

 ودخل اتفاق "أنقرة" لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ أواخر ديسمبر / كانون الأول الماضي، وتعرّض لخروقات عديدة من قوات النظام ومليشياتها، التي لم تتوقف عن قصف منطقة وادي بردى، غرب دمشق، ومحاولة التقدم فيها.