فلسطينيو الداخل يكسرون حصار الأقصى

فلسطينيو الداخل يكسرون حصار الأقصى

21 مارس 2015
فلسطينيو 48 كسروا حصار القدس والأقصى (الأناضول)
+ الخط -

نجح فلسطينيو الداخل، يوم السبت، في الوصول إلى المسجد الأقصى، بعدما تمكّنت مسيرة الدارجات النارية التي خرجت من وسط مدنية يافا، تحت شعار "ع الأقصى يا شباب"، وبمشاركة أكثر من 150 شاباً، وتمكّنت من اجتياز المسافات والوصول إلى القدس المحتلة، وسط استقبال حافل من المقدسيين.

ووصل المشاركون رافعين الأعلام الفلسطينية، في تظاهرة راجلة وُصفت بأنها "الأكبر تنظيماً"، تهدف إلى تعزيز الرباط في المسجد الأقصى، ورداً على اقتحاماته اليومية من قبل المستوطنين المتطرفين، كما أكّد لـ "العربي الجديد" الشيخ محمد عايش، أحد منظمي الفعالية.

وأشار عايش إلى أن "الهدف من الفعالية تجديد التواصل الدائم ونصرة القدس والأقصى، رغم ما تضعه سلطات الاحتلال من قيود وعراقيل على دخول المصلين المسلمين للمسجد، واعتراض الحافلات التي تقل فلسطينيي الداخل لدى توجههم للأقصى".

وبيّن عايش أنه "بهذه الوسيلة قرر المشاركون الوصول إلى القدس ليس من يافا فقط، بل من جميع مدن وبلدات الداخل، كرسالة للاحتلال بأنه رغم منعه للحافلات من القدوم، فإنهم سيصلون إلى مسجدهم بهذه الدراجات وحتى بالسير على الأقدام نصرة للقدس والأقصى".

وكان مواطنو القدس قد استقبلوا المسيرة عند المدخل الرئيس لوادي الجوز شمال البلدة القديمة، حيث استقرت الدراجات النارية هناك، وانطلق المئات منهم في مسيرة علت فيها هتافات التكبير والدعوة إلى نصرة الأقصى، في وقت انتشرت أعداد كبيرة من جنود الاحتلال على مداخل البلدة.

وأعاق جنود الاحتلال تقدم المسيرة في منطقة باب الأسباط، إلا أن جموع المواطنين واصلت تقدمها حتى وصلت إلى باحات المسجد، حيث أقيم هناك مهرجان خطابي انضم إليه المرابطون وطالبات مصاطب العلم.

وقال محمد محاجنة، من أم الفحم، والذي حضر على دراجته مع أكثر من 150 من زملائه في المهرجان، إن "الفعالية واحدة من فعاليات سيستمرون في تنظيمها، وهي تلبّي نداء الأقصى بإعماره والرباط فيه، مهما بلغت المعوقات".

بدوره، أشاد حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة "فتح"، بهذه الفعالية ومنظّميها، واعتبرها خطوة شجاعة تعزّز الدفاع عن الأقصى، وتدعم رباط المواطنين فيه، داعياً إلى جعلها دورية ومنتظمة.

وكان رئيس "الحركة الإسلامية" في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، قد أشاد، في تصريح وزّع على وسائل الإعلام، بالمشاركين من قرى وبلدات الداخل الفلسطيني والنوادي المشاركة وجميع الحضور في المسيرة، ووصفها بمسيرة "الأحرار المرابطين الصادقين والمنتصرين للأقصى".

وأكّد صلاح الذي تمنعه سلطات الاحتلال من دخول الأقصى منذ ثماني سنوات، استمرار "مسيرة البيارق والدراجات النارية، وإن لزم الأمر فبمسيرة خيول أو مسيرة على الأقدام، لإثبات أنهم أهل الدفاع عن القدس والأقصى، والدرع البشري لهما".

اقرأ أيضاًالذكرى الـ14 لهبّة القدس والأقصى: ملامح انتفاضة جديدة

المساهمون