توجّه لتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية

توجّه لتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية

23 سبتمبر 2019
55 نائباً أوصوا ريفلين بتكليف نتنياهو (مناحيم كهانا/فرانس برس)
+ الخط -
يتجه الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين إلى تكليف زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة، في أعقاب توصية العدد الأكبر من النواب بتكليفه بهذه المهمة. ففي الوقت الذي أوصى 55 نائباً الرئيس الإسرائيلي بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، حصل منافسه زعيم حزب "كاحول لفان" بني غانتس على دعم 54 نائباً، بعد أن أعلنت القائمة العربية المشتركة أن دعمها لتكليف غانتس لا يشمل ممثلي حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" في القائمة وعددهم ثلاثة نواب.

وأبلغ حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان الرئيس الإسرائيلي أنه لا يوصي بتكليف أي شخص بتشكيل الحكومة، بينما أعلن ليبرمان أنه سيلتقي اليوم الإثنين غانتس، بناء على طلب الأخير للتباحث في فرص تشكيل الحكومة. ونظراً لأنه قد جرت العادة أن يقوم الرئيس بتكليف النائب الذي أوصى أكبر عدد من النواب بأن يشكل الائتلاف المقبل، فمن المنتظر أن يبلغ ريفلين نتنياهو قراره بتكليفه تشكيل الحكومة.

ونقل المعلق السياسي في القناة "12" عميت سيغل، عن مصادر في "الليكود"، تأكيدها أن نتنياهو سيأخذ على عاتقه مهمة تشكيل الحكومة أولاً، مشيراً إلى أنه سيشترط عقد لقاء ثلاثي يجمعه بغانتس وليبرمان.

ونظراً لإدراك نتنياهو أن نجاحه في تشكيل حكومة جديدة يبدو مستحيلاً في ظل عدم حصول الأحزاب التي تدعمه على أغلبية في البرلمان، فقد واصل قادة "الليكود" الدعوة لتشكيل حكومة "وحدة وطنية" تضم "كاحول لفان" و"الليكود" وأحزاباً أخرى.

واقترح ديفيد بيتان، النائب عن حزب "الليكود"، والرئيس السابق لكتلة الحزب البرلمانية، أن يرأس نتنياهو حكومة "الوحدة" لمدة عام، ثم يتولى غانتس الرئاسة لعامين، ليعود نتنياهو لتولي المهمة عاماً رابعاً.
يذكر أنه في حال لم ينجح نتنياهو في تشكيل الحكومة في غضون أربعة أسابيع، فإن ريفلين سيكلف غانتس بالمهمة.

من جهة ثانية، واصل "الليكود" وأحزاب اليمين محاولة نزع الشرعية عن غانتس كمرشح لرئاسة الحكومة بزعم أنه مدعوم من القائمة العربية المشتركة، التي يتبنى أعضاؤها "مواقف قومية معادية" لإسرائيل، وفق الاتهامات. وحرص عدد من وزراء ونواب "الليكود" على عرض فيديوهات على حساباهم على "تويتر" تظهر نواباً من القائمة مع أسرى محررين من الداخل الفلسطيني أدينوا في السابق بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.

وانضم ليبرمان إلى الهجوم، وقال إنه لا يحق للأحزاب العربية أن تسهم في تقرير بوصلة الحياة السياسية في إسرائيل. ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم عن ليبرمان قوله: "الأحزاب العربية عدو لإسرائيل، هي تمثل الطابور الخامس. هم يريدون تدميرنا من الداخل، مكان النواب العرب في برلمان رام الله وليس في الكنيست الإسرائيلي".
وهاجمت بعض وسائل الإعلام الرسمية الإسرائيلية نواب القائمة المشتركة، على خلفية دعم بعضهم لحركة المقاطعة الدولية ضد إسرائيل (BDS). ودافع النائب مطانس شحادة، العضو في القائمة المشتركة، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، عن حقه في دعم حركة المقاطعة الدولية، معتبراً أن هذا يمثّل تعبيراً سياسياً عن رفضه استمرار الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وفي سياق آخر، ذكرت قناة التلفزة الرسمية "كان" أن جهات في "الليكود" أبلغت الشرطة الإسرائيلية تفاصيل تدل على تورط ليبرمان في قضايا فساد. وأشارت القناة إلى أن ممثلي "الليكود" ادّعوا أن ليبرمان يملك حسابات في مصارف غربية، من دون أن يتم إبلاغ سلطات القانون عنها.