معركة الموصل: احتدام القتال وتقدّم للقوات العراقية بالمحور الشمالي

معركة الموصل: احتدام القتال وتقدّم للقوات العراقية بالمحور الشمالي

04 ديسمبر 2016
"داعش" يتخذ المدنيين دروعاً بشرية (Getty)
+ الخط -
تحتدم المعارك بين القطعات العراقية و تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في غالبية محاور القتال في الموصل، بينما استطاعت القطعات إعادة نشاطها في المحور الشمالي للمدينة بعد توقف دام لأكثر من 20 يوماً.

وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق عبد الأمير يار الله، في بيان صحافي، إنّ "قطعات فرقة المشاة 16 حرّرت قرى قرة تبة وكوري وغريبان وأبوجربوعة، ضمن المحور الشمالي للموصل، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها"، مؤكّداً "تكبيد داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدّات".

في المحور الشرقي، تستمر قطعات مكافحة الإرهاب بخوض اشتباكات مستمرّة مع تنظيم "داعش"، بحسب يار الله، كما تقوم بعمليات تطهير للمناطق التي سيطرت عليها في وقت سابق، مضيفاً أنّ "القطعات اقتحمت قرى الشهداء والتأميم والنور".

وأشار القائد العسكري إلى أنّ "القطعات تتقدّم ببطء في تلك الأحياء، وتواجه هجمات انتحارية من قبل التنظيم".

وفي المحور الجنوبي الغربي، تستمر قطعات الشرطة الاتحادية بعمليات تطهير المناطق التي سبق أن سيطرت عليها. ولفت يار الله، إلى أنّ "القطعات متوقفة عن التقدّم ومكتفية بعمليات التطهير فقط".

وأضاف أنّ "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش، تواصل عمليات تطهير مناطقها المحرّرة"، مبينا أنّها "تخوض مناوشات بعيدة وقصفاً متبادلاً مع عناصر التنظيم".

من جهة ثانية، اعتبر العقيد في قيادة عمليات نينوى، باسم الحمداني، أنّ "المدنيين الذين يتخذهم داعش كدروع بشرية هم التحدي الأكبر الذي يواجه قطعاتنا".

وقال الحمداني، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "القطعات العراقية حققت تقدماً كبيراً في جميع المحاور، وإنّ وجود المدنيين تسبب في تباطؤ المعارك"، مبيناً أنّ "قيادة العمليات وضعت خططا كفيلة بحماية المدنيين، وتحرز من خلالها تقدماً، حتى وإن كان بطيئاً".

وأشار إلى أنّ "القطعات تقترب من تحرير الساحل الأيسر، والذي لم يتبق منه سوى 35 بالمائة فقط"، مثنياً على "الدور الكبير لطيران التحالف الدولي، والذي يوجه ضربات دقيقة جدّاً، ولم يتسبب بأي خسائر في صفوف المدنيين". ​