زعيم صهيوني أميركي يحرّض على قطر: تريد تدمير إسرائيل

زعيم صهيوني أميركي يحرّض على قطر: تدمير إسرائيل يتصدّر أجندتها

26 سبتمبر 2017
أونير: قطر تمثل تهديداً لإسرائيل (معتصم الناصر)
+ الخط -



فيما تواصل الأذرع الإعلامية والدبلوماسية، التابعة لدول الحصار، وفي مقدّمتها الإمارات والسعودية، حملتها الدولية ضدّ قطر، وسط فضح مخططاتها وسقوط مزاعمها، رغم إنفاق مليارات الدولارات على شركات العلاقات العامة، خطى اللوبي الإسرائيلي، الذي يلتقي مع دول الحصار بمواقفه من قطر، خطوة إضافية في الهجوم على الإمارة الخليجية، مستحضراً الكلمات المجترّة بخصوص أمن إسرائيل، والمتمثلة بمقولة "يريدون تدمير إسرائيل"، مكرّراً مزاعم دول الحصار بشأن قطر.

جاء ذلك على لسان أحد زعماء المنظمات الصهيونية الأميركية، في مقال نشرته الصحيفة الإسرائيلية "جيروزاليم بوست".
وقال رئيس "اتحاد المتدينين الصهاينة" في الولايات المتحدة، مارتين أونير، في مقاله إن "سلوكها (قطر) وأنماط السياسات المتبعة لديها يدلل على أن تدمير إسرائيل على رأس أجندتها". 

وتابع، إن "التهديد الذي تمثله قطر على إسرائيل يتجسد في دعمها واحتضانها القوى والتنظيمات التي تعادي تل أبيب في العالم العربي". 

ومضى أونير في تحريضه على قطر ومسؤوليها، فهاجم بشدّة زملاءه قادة التنظيمات اليهودية الأميركية، لموافقتهم على لقاء أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، متبنياً مزاعم دول الحصار أنّ قطر "أبرز الدول الداعمة والحاضنة للإرهاب في العالم".

وزعم أونير، أن ما يدلل على أن قطر تمثل تهديداً لإسرائيل هو "دعمها حركة "حماس"، وجميع فروع جماعة "الإخوان المسلمين" في الدول العربية الأخرى التي تمثل تهديداً مباشراً لأمن إسرائيل". وتساءل: "كيف لأولئك (قادة التنظيمات اليهودية) الذين يعارضون كل حوار مع حركة "حماس" أن يقبلوا بالحوار تحديداً مع أهم حاضني وداعمي الحركة؟". 

وحذر المتحدث ذاته من أن "أكثر ما يفاقم الخطر الذي تشكله قطر يتمثل في النجاح الملحوظ الذي حققته أذرعها الإعلامية، وتحديداً شبكة تلفزتها الدولية "الجزيرة"" والتي تتعرّض لتضييق من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن التغطية الإعلامية التي تقدمها القناة حول أحداث الشرق الأوسط هي الأوسع، مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى في أرجاء العالم. 

ولفت إلى أن تغطية "الجزيرة" منحت قطر القدرة على فرض أجندتها على المجتمع الدولي، من خلال اتجاهات هذه التغطية، مشيراً إلى أن "ما فاقم خطورة "الجزيرة" حقيقة أن تغطيتها بالعربية تشمل العالم العربي، في حين أن خدمة القناة بالإنكليزية تغطي بقية العالم". 

وشدّد على أنّ "أجندة الدوحة تتناقض مع الأجندة الإسرائيلية والأميركية"، زاعماً أن "الدوحة مهتمة بتوفير بيئة إقليمية تقود إلى تدمير دولة إسرائيل، من خلال توفير الظروف أمام وصول "الإخوان المسلمين" للحكم في العالم العربي، علاوة على أنها معنية بأن تحل حركة "حماس" مكان السلطة الفلسطينية في إدارة الضفة الغربية وقطاع غزة". 

وأوضح أونير، أنه على الرغم من أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب وجود جيش وقوة عسكرية كبيرة لا تملكها قطر، إلا أن "تغطية إعلامية موجهة" ستترك آثاراً تساعد على الوصول إلى هذه النتيجة. وشدد على أن "اليهود في الولايات المتحدة يرون أن مصلحة إسرائيل تقتضي وجوب العمل على عدم تمكين قطر من مساعدة "حماس" على السيطرة على السلطة الفلسطينية".

وشدد على أن "ما يزيد من أهمية ضمان تحقيق هذا الهدف حدوث تدهور على صحة رئيس السلطة محمود عباس، الذي تجاوز 82 من عمره". 

وحث رئيس "اتحاد المتدينين الصهاينة" في الولايات المتحدة قادة التنظيمات اليهودية على فرض شروط على قطر، بحيث يتم مقايضة الحوار اليهودي مع الدوحة بالتزامها بـ"إحداث تغيير جوهري وفوري على سياساتها". 

ورأى أن أول اختبار يتوجب وضع قطر أمامه يتمثل في "قيامها بالتوسط لدى "حماس" من أجل ضمان الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الحركة"، منوهاً إلى أن "نجاح" الدوحة في هذا الاختبار يدلل على أنه يمكن ضمها لـ"معسكر الأخيار" على حدّ وصفه؛ وهو المعسكر المتحالف مع إسرائيل.