استقبال شعبي حاشد لأمير قطر بعد عودته إلى الدوحة من نيويورك

24 سبتمبر 2017
حمل المشاركون صور الأمير والعلم القطري (معتصم الناصر)
+ الخط -




استقبل آلاف المواطنين القطريين والمقيمين مساء اليوم الأحد، على كورنيش الدوحة، أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي عاد من نيويورك، بعد إلقائه كلمة بلاده في الأمم المتحدة، حاملين صوره والعلم القطري.

وكان الأمير قد عبر عن اعتزازه بشعبه والمقيمين في قطر، لما أبدوه من تلاحم وتضامن، في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي تحدث فيه عن أبعاد الحصار المفروض على قطر من قبل دول الحصار، وردّ فيه على اتهامات دول الحصار للدوحة بدعم الإرهاب. وعبر عن فخره بالشعب القطري "الذي رفض الإملاءات بعزة وكبرياء، وأصر على استقلالية قرار قطر السيادي، وعزّز وحدته وتضامنه، وحافظ على رفعة أخلاقه ورقيه رغم شراسة الحملة الموجهة ضده وضد بلده".

 ووصل أمير قطر، إلى مطار حمد الدولي في تمام الساعة السادسة مساء، وكان في استقباله أعضاء الأسرة الحاكمة والمسؤولون في قطر، ثم استقل الموكب الرسمي، وقد احتشد مواطنون قطريون ومقيمون في قطر على جوانب شارع كورنيش الدوحة لاستقباله، بالورود وهتافات الفرح.

 وخلال مسيرة الموكب الرسمي، التي استمرت لأكثر من ساعة، على طول كورنيش الدوحة، ترجّل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكثر من مرة من السيارة التي كان يقودها شقيقه الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، لمصافحة مستقبليه، من أبناء الشعب القطري والمقيمين الذين احتشدوا للترحيب به.

ووصف المواطن شافي الحمراني، عودة الأمير بالفرحة الكبرى، وقال إن هذه الحشود التي تستقبله بعد عودته من السفر، تؤكد مرة أخرى التفافها حول قيادته.

وقال المواطن علي ناصر الحبابي، الذي حضر مع عائلته، إن المشاركة في استقبال الأمير، واجب على الجميع، والحشد الكبير، يؤكد الوفاء والولاء لأمير البلاد.

بدوره، عبر المواطن دليم الهاجري، عن ولائه لأمير قطر، وقال إن هذا الولاء دائم لن يتغير أو يتبدل. وأضاف نحن موجودون اليوم على كورنيش الدوحة، كباراً وصغاراً للتعبير عن الفرحة بعودة الأمير وتبادل مشاعر الحب والوفاء معه.

وقال ناصر محمد الفهيد، إن الاستقبال أقل ما نقوم به لأمير البلاد، الذي لم يقصر مع شعبه، ورفع رأس كل قطري.

 وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في الخامس من يونيو/حزيران حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على قطر، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية معها، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته قطر بشدة مطالبة بتقديم أدلة على هذه الاتهامات، ومؤكدة أن هذا الحصار يستهدف سيادتها واستقلالها.

وتقود دولة الكويت وساطة لنزع فتيل الأزمة بين دول الحصار وقطر، إذ أعربت قطر عن موافقتها على الحوار، شرط رفع الحصار المفروض عليها، وهو ما لم تقبل به دول الحصار.

 ونُظم الاستقبال الحاشد لأمير قطر بمبادرة شعبية أطلقها مواطنون ومقيمون على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر وسم #كل_قطر_تستقبل_تميم، الذي لقي تجاوباً كبيراً، وتصدر مؤشر الأكثر تداولاً في قطر ودول الخليج.