أردوغان يعلن شنّ عمليات "أكثر فاعلية" في سورية قريباً

أردوغان يعلن شنّ عمليات "أكثر فاعلية" في سورية قريباً

30 أكتوبر 2018
أردوغان: سنشنّ عمليات أكثر فاعلية بسورية قريباً (كايهان أوزير/الأناضول)
+ الخط -

تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بالقضاء على "الكيانات الإرهابية"، في منطقة شرق نهر الفرات، معلناً أنّ بلاده ستشنّ عمليات "أكثر فاعلية" في سورية قريباً.

وقال أردوغان، بحسب ما أوردت "رويترز"، "بدأنا التدخل ضد جماعات إرهابية في سورية خلال الأيام الأخيرة"، مضيفاً "سنشنّ عمليات أكثر فاعلية في سورية قريباً"، من دون أن يحدد موعداً معيناً.

وقصف الجيش التركي، الأحد، للمرة الأولى، مواقع مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية غرب مدينة عين العرب، التابعة لمحافظة حلب شمالي سورية، على الضفة الشرقية من الفرات.

وأوضح أردوغان، وفق ما نقلت "الأناضول"، "أكملنا خططنا واستعداداتنا لتدمير الإرهابيين في شرق الفرات بسورية، وقريباً سنقوم بعمليات أوسع نطاقاً وأكثر فاعلية في تلك المنطقة".

وتابع "نعلم بوجود مساع لإطلاق يد داعش مجدداً عبر عناصرها الذين تلقوا التدريب من قبل أوساط معروفة وانتشروا في المنطقة".

وأضاف "لن نسمح إطلاقاً للراغبين بإغراق سورية في الدم والنار مجدداً بتنفيذ مخططاتهم عبر تحريض النظام من جهة، وإطلاق يد داعش من جهة أخرى".

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي، قد استعاد السيطرة على مجمل المناطق التي خسرها، مؤخراً، في المعارك مع مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شرق نهر الفرات، وسط محاولة الأخيرة حشد قواتها بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لبدء عملية عسكرية جديدة في المنطقة.

وبحسب صحيفة "حرييت"، فإنّ القصف المدفعي التركي، استهدف، الأحد، مواقع للمليشيا الكردية في منطقة زور مغارة، بهدف القضاء على نشاطات "وحدات حماية الشعب" المصنفة "إرهابية" في تركيا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية، أنّ القصف استهدف محاولات الوحدات الكردية للتحصين ونشر القناصة في تلك المنطقة، من دون صدور بيان رسمي عن الجيش التركي.


كذلك أشارت مصادر وكالة "الأناضول" إلى أنّ القصف استهدف مواقع المليشيا في المناطق المرتفعة المطلة على الحدود التركية "بهدف إعاقة الأنشطة الإرهابية للمنظّمة وأعمال بناء الخنادق".

وتساءلت المصادر ذاتها إن كانت عملية القصف هي مقدمة لعمل عسكري يستهدف الوحدات الكردية شرق نهر الفرات، فيما بثت صوراً مباشرة من المنطقة الحدودية تظهر آثار القصف وتصاعد الدخان.

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قد قال، الأحد، إنّ بلاده "لن تسمح بأي خطوات أو أمر واقع يفرض في المنطقة رغماً عنها".