أبناء الجولان المحتل يرفضون الانتخابات البلدية الإسرائيلية

أبناء الجولان المحتل يرفضون الانتخابات البلدية الإسرائيلية

30 أكتوبر 2018
أهالي الجولان يتمسكون بهويتهم العربية السورية (جلال مرعي/فرانس برس)
+ الخط -

اندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين من أبناء الجولان السوري المحتل، في قرية مجدل شمس، بعد أن حاصر المتظاهرون مدخل المدرسة الثانوية التي تضم مقر الانتخابات للمجلس البلدي، رافضين إجراء انتخابات للحكم المحلي، والتي فرضها عليهم الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة منذ احتلال الجولان عام 1967.

وتوجه المتظاهرون، منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، إلى مدخل المدرسة في قرية مجدل شمس، وقاموا بحصارها لعدم السماح بإجراء انتخابات السلطات المحلية التي فرضها عليهم الاحتلال. ورفع المعتصمون الأعلام السورية، وهتفوا ضد الانتخابات، ورددوا شعارات مناهضة للانتخابات والاحتلال.

وأصدر المجلس الديني الأعلى لقرى الجولان قرار الحرم الديني والمقاطعة لكل من يترشح للانتخابات المحلية أو يشارك في عملية التصويت.

ويشهد الحراك الشبابي في الجولان السوري نشاطات احتجاجية منذ أسابيع رفضاً للانتخابات، وسيواصل تجمع الحراك الشعبي والشبابي نشاطه خلال ساعات اليوم، بتنظيم تظاهرات ووقفات احتجاجية قبالة المقرات الانتخابية وصناديق الاقتراع، ورفضاً للمشاركة في عملية التصويت.

ونجح الحراك في إلغاء الانتخابات في بلدة مسعدة، بسبب انسحاب جميع المرشحين. وبقي هناك مرشح واحد في قرية بقعاتا حتى الآن، وكذلك مرشحان في قرية عين قينيا وثلاثة مرشحين في قرية مجدل شمس.

وفرضت إسرائيل الهويات الإسرائيلية على أهالي الجولان سنة 1982.

وفي السياق، قال ياسر خنجر، من قرية مجدل شمس، وهو ناشط في الحراك: "هناك قرابة عشر إصابات منذ ساعات الصباح، واعتقالات. تم إطلاق قنابل الغاز علينا والقنابل المطاطية وكذلك الصوت من وحدات الشرطة الخاصة بالاحتلال الإسرائيلي. نحن في الحراك نقيم منذ شهر نشاطات واحتجاجات، وأقمنا خيم اعتصام رافضين إجراء الانتخابات في بلداتنا".

وأضاف: "أراد الاحتلال أن يعين مجلسًا للحكم المحلي في القرى الجولانية، وهذه المرة الأولى الذي يفرض فيها انتخابات. غالبية الجولانيين لا يحملون الجنسية الإسرائيلية ويحق لهم التصويت لكنهم ممنوعون من الترشح".

وجاء في بيان "الحراك الشبابي الجولان السوري المحتل": "بقي يومان على الانتخابات، واليوم الثالث هو يومنا. تماسك مجتمعنا الجولاني يكمن في كونه مجتمعًا سليمًا وعقلانيًا، يحل مشاكله وقضاياه بأسلوب الإقناع والحوار، بعيدًا كل البعد عن مختلف أساليب العنف والإكراه. من هنا نعود ونؤكد على البيان الشعبي الرافض للانتخابات بكافة بنوده، ونؤكد أن السلم الأهلي وتقبل الآخر هما الأساس لمجتمع متكاتف. نحن الحراك الشبابي في الجولان السوري المحتل نرى أنه من الضروري التأكيد والتشديد على كوننا حراكًا سلميًا، يرفض العنف بكل أشكاله، يدعو للحوار والتكاتف، ويتقبل الآخر بكل أطيافه".

وأضاف البيان: "بعد دراستنا المتواضعة لواقعنا، رأينا بأن سلميتنا لا تقتصر على كونها انعكاساً لعقلانية مجتمعنا، بل هي أيضاً مفتاحنا، في ظل الوضع الراهن، لرفض هذا المشروع الذي ابتلانا فيه الاحتلال. هذا ما أكد عليه حراكنا منذ البداية، وهذه دعوة للجميع، للحفاظ على السلم الأهلي والنشاط السلمي؛ للحفاظ على هويتنا السورية وعدم التنازل عن حقنا، وقد حان الوقت ليكون صوتنا قيمًا، موحدًا ضد العنف والإكراه ومناهضًا للاحتلال".

المساهمون