العراق: تشديد الإجراءات الأمنية بعد تفجيرات بغداد والبصرة

فرضت القوات العراقية، اليوم السبت، إجراءات أمنية مشددة عند مداخل العاصمة العراقية بغداد ومحافظة البصرة تحسباً لأية هجمات جديدة قد يشنها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية إغلاق أحد مداخل بغداد الغربية، وتشديد الإجراءات الأمنية في المداخل الأخرى، مبيناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن هذه الإجراءات خلفت طوابير طويلة من السيارات التي تنتظر دورها لدخول العاصمة منذ الليلة الماضية.

وأضاف أن "التشديد الأمني الذي تشهده بغداد يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها القوات العراقية على خلفية الهجمات بالسيارات المفخخة التي ضربت بغداد والبصرة الليلة الماضية"، مشيراً إلى ورود معلومات استخبارية تفيد بنية "داعش" استهداف المدن التي لا تشهد معارك لتخفيف الضغط عن مقاتليه في الموصل.



ولفت إلى نشر نقاط تفتيش إضافية في مناطق متفرقة ببغداد، خصوصاً قرب الأسواق والتجمعات والمباني الحكومية، لافتاً إلى تمكن القوات العراقية من تفكيك سيارة مفخخة في حي الكرادة وسط بغداد دون حدوث أية أضرار.

" الأمن أغلق أحد مداخل بغداد الغربية وشدد الإجراءات الأمنية في المداخل الأخرى "

وسُجّل قتلى وجرحى، ليل الجمعة، في تفجير سيارتين مفخختين عند مدخل منطقة أبو دشير جنوبي العاصمة العراقية.

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات الجيش في بغداد، العميد سعد معن، إن 13 عراقياً قُتلوا وأصيب آخرون بالتفجيرين الذين ضربا مدخلاً أمنياً جنوبي بغداد، مؤكداً خلال تصريح صحافي، أن السيارة الأولى انفجرت عند نقطة التفتيش الموجودة عن مدخل أبو دشير، والثانية انفجرت على بعد 30 متراً عن الأولى.

وأشار معن إلى أن الانفجار الأول كان بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري، والثانية كان فيها انتحاريان اثنان أحدهما قُتل والثاني فجر نفسه.

وتأتي تفجيرات بغداد، في وقت تشهد فيه العاصمة العراقية توتراً أمنياً بعد المواجهات التي دارت ليل الخميس – الجمعة بين قوات الشرطة الاتحادية العراقية ومليشيا "عصائب أهل الحق"، وأسفرت عن مقتل ضابط عراقي وإصابة عناصر أمن آخرين.

وشهدت محافظة البصرة (590 كيلومتراً جنوب بغداد) إجراءات أمنية مشددة على خلفية تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين ضرب أحد مداخلها الليلة الماضية، وتسبب بمقتل وإصابة العشرات بينهم عناصر في القوات العراقية.