مدير الاستخبارات الأميركية يتوقع حرب عصابات لـ"داعش" في الخارج

مدير الاستخبارات الأميركية يتوقع حرب عصابات لـ"داعش" في الخارج

واشنطن

منير الماوري

avata
منير الماوري
16 يونيو 2016
+ الخط -
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، (سي آي إي)، جون برينان، اليوم الخميس، إن "تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يعمل على توسيع شبكته العالمية وجعلها أكثر ترابطاً"، موضحاً أن التنظيم يعمد إلى "تعويض خسائره باللجوء إلى أساليب حرب العصابات، والتوسع في الهجمات الكبيرة خارج الأراضي التي يسيطر عليها".

وحذر برينان، في شهادة علنية أدلى بها أمام مجلس الشيوخ الأميركي، من أن "فرع ليبيا هو الأكثر نمواً والأكثر خطورة، في حين أن فرع التنظيم في سيناء هو الأكثر نشاطا والأكثر قدرة على استهداف الحكومة المصرية ومؤسساتها العسكرية، فضلاً عن الأجانب والسياح".

وأضاف: "التنظيم يسعى كذلك إلى مد نفوذه في أفريقيا على أمل أن يساعده ذلك في شن هجمات في أوروبا".

وكشف مدير "سي آي إي" عن أن "هناك من خمسة إلى ثمانية آلاف مقاتل للتنظيم في ليبيا".

وتابع: "عشرات الآلاف من مقاتلي داعش ينتشرون في العالم، وهو ما يزيد كثيراً عن مقاتلي القاعدة في ذروتها"، مقدراً عدد مقاتلي التنظيم في العراق وسورية بـ 18-22 ألفاً.

كما أشار برينان إلى أن "وكالة الاستخبارات المركزية تعتقد أن تنظيم داعش في اليمن والتنظيمات الأخرى تشكل مصدر قلق، لكن الانقسامات تعصف بها، كما أن فرع أفغانستان يعاني من المنافسة مع حركة طالبان".

وبين أن "شبكة الدعاية الإعلامية التي يملكها داعش عبر الإنترنت لا تقل خطورة عن إمكاناته العسكرية"، قائلاً إن "الشبكة تعتمد على جيش من المتعاطفين لتمديد نفوذ التنظيم وإيصال رسائله عبر أنحاء العالم".

ولفت برينان خلال شهادته، إلى أن "داعش يتعرض لخسائر على الأرض في سورية والعراق، ولكنه في المقابل يعمل على تعويض خسائره باللجوء إلى أساليب حرب العصابات، والتوسع في الهجمات الكبيرة خارج الأراضي التي يسيطر عليها".

من جهة ثانية، أشار إلى أن "نظام الأسد في وضع أقوى، مقارنة بنفس الفترة في العام السابق بفضل الدعم الروسي".

وحذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية من أن "داعش يدرب مسلحين جددا ويحاول إرسالهم إلى الدول الغربية بهدف تخطيط وتنفيذ هجمات فيها على غرار هجمات باريس وبروكسل وأورلاندو".

وأوضح أن "التنظيم لديه كادر واسع من المقاتلين الأجانب الذين يحتمل أن يستخدمهم كعملاء له في الغرب".

واعتبر المسؤول الأميركي أن "التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يحقق تقدما في الحرب على داعش في الأراضي، التي يسيطر عليها في سورية والعراق، لكن الحملة لم توقف تمدد التنظيم خارجيا".

وأضاف أن "التنظيم لا يزال يحصل على عشرات ملايين الدولارات على الأقل شهرياً من خلال الضرائب، التي يفرضها على سكان المناطق الخاضعة له ومن تهريب النفط الخام"، مشيرا إلى أن "التنظيم لا يزال يعمل على التكيف مع الضغوط، التي يتعرض لها، وبإمكانه مهاجمة خصومه في أماكن وجودهم".

وعبّر برينان عن تفاؤله لأن "قدرة التنظيم على تجديد مقاتليه تقلصت وموارده تم تحجيمها"، لكنه شدد على "ضرورة إلحاق خسائر أكبر في الأراضي والمقاتلين والموارد المالية من أجل تقليص خطورة داعش إلى الحد المقبول".

وخلص برينان في شهادته إلى أن "المعركة مع داعش ستكون طويلة وصعبة، وأن هناك اتفاقاً واسع النطاق في المجتمع الدولي على خطورة التهديد، الذي يمثله داعش، وعلى ضرورة التصدي له بشكل جماعي وحاسم".

ذات صلة

الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.
الصورة
دمر الفيضان عشرات المنازل كلياً في درنة (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

ترك الفيضان كارثة كبيرة في مدينة درنة الليبية، كما خلف آلاف الضحايا، وقد تدوم تداعياته الإنسانية لسنوات، فالناجون تعرضوا لصدمات نفسية عميقة، وبعضهم فقد أفراداً من عائلته، أو العائلة كلها.