قوى "نداء السودان" تتمسك بإضافة ملحق على خارطة الطريق

قوى "نداء السودان" تتمسك بإضافة ملحق على خارطة الطريق

21 يونيو 2016
حزب الصادق المهدي أبرز الأطراف بقوى "نداء السودان" (Getty)
+ الخط -

 تمسكت قوى "نداء السودان"، اليوم الثلاثاء، بالملحق الذي أضافته على خارطة الطريق المقترحة من الوساطة الأفريقية، متهمة الحزب الحاكم بعد رفضه التعديلات بـ"التعنت".

وحدد رئيس حزب "المؤتمر السوداني"، عمر يوسف الدقير، أهم ملامح الملحق الذي اقترحته قوى النداء في اجتماع أديس أبابا الأخير، والذي تمسكت فيه بعقد اجتماع أولي بغض النظر عن المسميات، سواء كان "مؤتمرا تحضيريا أو خلافه، بمشاركة كافة القوى السياسية والقطاعات السودانية المختلفة لمناقشة أجندة الحوار ورئاسته ومدته، وكذلك شروط تهيئة المناخ لهذا الحوار، والتوافق على تنفيذ مخرجاته عبر حكومة انتقالية".

وأشار الدقير، في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم اليوم، إلى أن قوى النداء اشترطت أن "تكون مشاركتهم في الحوار بناءً على مخرجات الاجتماع الأولي".

 وأضاف: "إذا لم تُلبَّ طلبات الحوار، لن يكون هناك حوار".

وأرجع الدقير غياب تحالف المعارضة عن اجتماع أديس أبابا، إلى خلافات بشأن موقف بعض الأطراف داخله من تحالف "نداء السودان"، ولم يستبعد في هذا السياق أن يفضي الخلاف لانشقاق التحالف، خصوصاً في ظل مؤيدين ورافضين له مع أحزاب وحركات قوى "النداء".

وقد أمهلت قوى النداء التحالف مدة شهر لحسم موقفه، بحسب رئيس حزب "المؤتمر السوداني".

وأنهت مجموعة من قوى "نداء السودان"، التي تضم الحركات المسلحة الدرافورية، فضلاً عن "الحركة الشعبية قطاع الشمال" وحزب "الأمة القومي"، بزعامة الصادق المهدي، بجانب رئيس حزب المؤتمر السوداني، وممثلين لمنظمات المجتمع المدني، اجتماعاً، الأحد الفائت، مع المبعوثين الدوليين توافقوا خلاله على ملحق يضاف إلى خارطة الطريق، لتتمكن تلك القوى من التوقيع عليه والمضي قدماً في عملية الحوار.

من جهتها، أوضحت نائبة رئيس حزب "الأمة" المعارض، مريم الصادق، أن لقاءً مرتقبا بين قوى "نداء السودان" ورئيس الوساطة الأفريقية، ثامبو أمبيكي، ينتظر أن تفعّل خلاله الخارطة.

واتهمت الصادق الحزب الحاكم بـ"التعنت"، مشيرة إلى وجود "مجموعة مهيمنة في داخله تعمل على عرقلته خوفاً على مصالحهها".

وشددت على عدم "رضوخ المعارضة لأية ضغوطات خارجية"، لافتة إلى أن "محاولات المبعوثين الدوليين تأتي في إطار الخروج من ورطة خارطة الطريق".

وبيّنت أن "المعارضة شاركت في صياغة بنود كثيرة في الخارطة، ورفضت بعضها تحسباً للتواءات المؤتمر الوطني وطريقته في التلاعب".

في المقابل، سارع حزب "المؤتمر الوطني" إلى رفض الملحق الذي اقترحته المعارضة، رافضاً إضافة أي بند على الخارطة.

وطالب المعارضة بـ"التوقيع عليها كما هي، دون الركون للتكتيكات الصغيرة والغير مفيدة".

وفي هذا الصدد، قال الناطق الرسمي باسم حزب "المؤتمر"، ياسر يوسف، إن "الحكومة وقعت على الخارطة رغم أنها لم تعبّر عن كل ما نريده. لكن الوساطة طلبت منا أن نقبلها أو نرفضها، فوقعنا، وعلى الآخرين أن يوقعوا".

وكانت قوى "نداء السودان" قد رفضت، في مارس/ آذار الماضي، التوقيع على خارطة الطريق التي اقترحتها الوساطة الأفريقية، ووقعتها الحكومة في الخرطوم بشكل منفرد، وتحفظت على بنود محددة، الأمر الذي ساهم في تجميدها.