اجتماع أديس أبابا السوداني: تفاهمات بشأن خارطة الطريق

اجتماع أديس أبابا السوداني: تفاهمات بشأن خارطة الطريق

19 يونيو 2016
البشير يعلن هدنة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان (فرانس برس)
+ الخط -


توصل اجتماع أديس أبابا الذي ضم، اليوم الأحد، قوى من نداء السودان (يضم معارضة سلمية ومسلحة) إلى تفاهمات بشأن خارطة الطريق التي اقترحتها الوساطة الأفريقية برئاسة، ثامبو امبيكي، والخاصة بالحوار، واتفقت تلك القوى على كتابة مذكرة سلمتها للوساطة الأفريقية والمبعوث الأميركي، دونالد بوث، لتصبح ملحقاً للخارطة توقع عليها.


وكانت الحكومة السودانية قد وقعت في مارس/ آذار الماضي بشكل منفرد على خارطة الطريق التي اقترحتها الوساطة الأفريقية لتكون أساساً لمشاركة القوى الممانعة بالحوار، بينما رفضت "الحركة الشعبية" وحركتا "العدل والمساواة" و"تحرير السودان جناح مني اركو مناوي" و"حزب الأمة" بقيادة الصادق المهدي التوقيع على الخارطة وأبدت حولها تحفظات.

وتجري تحركات بوتيرة متسارعة وضغوط دولية وإقليمية لإنضاج شروط تسوية مقبلة تعلن تثبيت هدنة حقيقية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور في السودان، في أفق نزع فتيل الحرب نهائياً، عبر حمل الأطراف السودانية على إنهاء الصراع باتفاق شامل.

وكان من نتائج التحركات الإقليمية والدولية إعلان الرئيس السوداني، عمر البشير، عن وقف إطلاق النار بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ابتداء من أمس السبت ولمدة أربعة أشهر، كبادرة حسن نية لتحريك الحوار، قبل أن ترحب قوى المعارضة، السلمية والمسلحة، بالخطوة، مطالبة بالمزيد، عبر إيقاف الحرب بشكل نهائي بالمنطقتين ودارفور.

ومارس المبعوث الأميركي فضلاً عن المبعوثين الدوليين الآخرين ضغوطات قوية على الحركات المسلحة والمعارضة للتوقيع على الخارطة للدخول في حوار مع الحكومة السودانية والقوى الأخرى يفضي لتسوية سياسية سلمية لأزمات السودان.

وأنهى المبعوث الأميركي سلسلة اجتماعات مع قوى نداء السودان بينها الحركات المسلحة وحزب الصادق المهدي دون أن توقع تلك الأطراف على خارطة الطريق. وأعدت خلال الاجتماع مذكرة تفاهم سلمت للمبعوث والوساطة تحمل رؤية تلك القوى بشأن الخارطة ليتم عرضها على الحكومة في الخرطوم وترفق بالخارطة ومن ثم يتم التوقيع عليه.

ووفقاً لمصادر فإن المذكرة حملت تحفظات قوى نداء السودان وتشديداً على الالتزام بقرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي الخاص بعقد مؤتمر تحضيري في أديس أبابا بمشاركة كافة القوى السودانية بلا استثناء. ويهدف المؤتمر للاتفاق على إجراءات الحوار الذي يعقد في الخرطوم فضلا عن اعتبار مؤتمر الحوار الذي تم في الداخل بمثابة مسار بمفردة دون إجبار تلك القوى لتكون جزءاً منه.