الأقمار الصناعية الإسرائيلية ترصد التحركات الروسية في سورية

وذكر موقع معاريف، في هذا السياق، اليوم الإثنين، أن الأقمار الصناعية للشركة المذكورة، رصدت نشر روسيا في الأسابيع الأخيرة في القاعدة العسكرية قرب اللاذقية طائرة تجسس واحدة على الأقل، وهو ما يمنحها قدرات استخباراتية عالية في المجال الجوي الروسي، ولكن أيضاً في الوصول إلى مراقبة حركة المقاتلات الجوية الإسرائيلية، بما يمكن روسيا نظرياً من متابعة حركة إقلاع هذه المقاتلات وهبوطها، الأمر الذي من شأنه بحسب الموقع أن يؤثر في العلاقات الروسية - الإسرائيلية، وحجم التنسيق العسكري بين الطرفين.

ونشر الموقع صوراً التقطتها شركة إيماجيست انترناشونال، تبين صورة لطائرة روسية يعتقد أنها من طراز A50 تم التقاطها بتاريخ 3 أيار الحالي، وفق ما يشير إليه التاريخ الظاهر على الصورة.

ولفت الموقع إلى أن هذه الصورة كانت نشرت للمرة الأولى أمس في موقع ديفينز نيوز، وتم التقاطها قبل أسبوع على الأقل، عبر القمر الصناعي الإسرائيلي "أروس بي" التابع للشركة المذكورة.

ووفقاً للموقع فإن الطائرة الروسية المذكورة هي من طراز A50 التي بدأت روسيا بتصنيعها في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، وهي تحتاج لطاقم مكون من 15 شخصاً، وقادرة على التحكم بنحو 10 طائرات في معارك جوية، أو أثناء وجودها على الأرض. وتتمتع هذه الطائرة أيضاً بقدرات على اكتشاف ورصد أهداف برية من مسافة 300 كم، واكتشاف أهداف في الجو من مسافة 650 كم.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأمر يعني مثلاً أنه على الرغم من كون القاعدة العسكرية في اللاذقية تبعد نحو 700 كم عن قاعدة حتسور لسلاح الجو الإسرائيلي في الجليل، فإن اكتشاف رصد حركة إقلاع وهبوط المقاتلات الإسرائيلية من هذه القاعدة لن يكون أمراً صعباً للقوات الروسية، وهو أمر من شأنه أن يقلص حجم المناورات الإسرائيلية، خاصة في ظل سياسة إسرائيل بضرب وقصف مواقع وقواعد في سورية رداً على أي محاولة لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، أو عمليات لشحن ونقل أسلحة إلى لبنان.

ولفت الموقع في هذا السياق إلى تصريحات الجنرال الروسي، سيرجي بودسكوي، خلال المؤتمر الأمني الذي عقد أخيراً في موسكو، وجاء فيها إن "روسيا حققت سيطرة كاملة على الأجواء السورية عبر نشر منظومات متطورة مكونة من عدة مركبات، وأن هذه المنظومات والشبكات التي تم نشرها في سورية تمكن أفراد الجيش الروسي الموجودين في سورية من التحكم بشكل كلي بالمجال الجوي السوري".