العراق: حراك سياسي لتشكيل جبهة موحدة "عابرة للطائفية"

العراق: حراك سياسي لتشكيل جبهة موحدة "عابرة للطائفية"

03 مارس 2015
المالكي رفض تشكيل "جبهة وطنية" (كريم صاحب/فرانس برس)
+ الخط -

يسعى نائب رئيس الجمهورية العراقية، ورئيس "ائتلاف الوطنية"، إياد علاوي، في الآونة الأخيرة، إلى إقناع الأكراد، من أجل ضمهم في "الجبهة الوطنية" التي سيتم تشكيلها قريباً مع "كتلة الأحرار"، التي يتزعمها زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، ضمن ما يعرف بمشروع "تحالف عابر للطائفية والقومية"، يسعى إليه علاوي بدعم دولي وإقليمي واضح.

وقالت المتحدثة باسم "ائتلاف الوطنية"، النائبة ميسون الدملوجي، لـ"العربي الجديد"، إن "علاوي التقى بعدد من رؤساء الكتل الكردستانية، الممثلين في البرلمان العراقي ببغداد، وبحث معهم سبل تحقيق مشروع يمكن للعملية السياسية من خلاله، أن تتجاوز التخندق الطائفي والقومي والحزبي الضيق، إلى مشروع وطني شامل".

وأوضحت الدملوجي، أن "الطرفين اتفقا على ضرورة المضي بمشروع المصالحة الوطني، وذلك من خلال إنجاح الجبهة الوطنية، التي تهدف إلى نبذ الطائفية في مجلس النواب بشكل خاص، والعملية السياسية بشكل عام".

وأشارت الدملوجي، إلى أن "تحركات علاوي الأخيرة نحو الكتل الكردستانية، جاءت بعد رفض ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، تشكيل هذه الجبهة، خشية من استهداف وحدة التحالف الوطني الذي يعد أكبر كتلة، سواء سياسياً أو برلمانياً".

إلى ذلك، قالت النائبة عن "ائتلاف الوطنية"، جميلة العبيدي، إن "الاتفاق بين ائتلاف الوطنية وكتلة الأحرار بزعامة الصدر، ينص على انسحاب الأخير من التحالف الوطني، بعد إعلان الائتلاف الجديد". وعزت ذلك لعدم "تشتت الخطابات والشعارات، في حال بقاء الكتلة بين التحالفين منقسمة على نفسها ".

وأكّدت العبيدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "شعار الائتلاف الجديد الحفاظ على وحدة العراق، وبناء دولة مؤسساتية مدنية، بالإضافة إلى حصر السلاح بيد الدولة"، لافتة إلى أن "هناك كتلاً برلمانية كبيرة، بدأت تتفاوض مع قادة ائتلاف الوطنية وكتلة الأحرار، من أجل الدخول في الائتلاف الجديد أو ما يسمى الجبهة الوطنية".

في المقابل، نقت "كتلة الأحرار" النيابية، ما صرّح به بعض النواب، بشأن انسحابها من "التحالف الوطني"، حال إعلان تشكيل الائتلاف الجديد. وأشار عضو الكتلة، جمعة ديوان، إلى أن كتلته جزء مؤثر ومهم من التحالف الوطني، وأيضاً صمام أمانه ولا توجد أي نية بانسحابها.

وأوضح ديوان، لـ"العربي الجديد"، أن "اتفاق كتلة الأحرار مع ائتلاف الوطنية، ليس حلفاً أو خروجاً من التحالف الوطني، وإنما يهدف لخلق جبهة تضم كل مكونات البرلمان العراقي، من أجل الخروج بقرارات تخدم الشعب العراقي بعيداً عن الحزبية والطائفية".

وكان "الاتحاد الوطني الكردستاني"، بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني، قد أعلن عدم ممانعته في الانضمام إلى التحالف الجديد أو أي تحالف يضمن استقرار البلاد سياسياً، وينعكس بذلك على الوضع الأمني بالإيجاب.

اقرأ أيضاًالعراق: "التحالف الشيعي" مهدّد بالانشقاق