استطلاع: تراجع قوة نتنياهو الانتخابية

استطلاع: تراجع قوة نتنياهو الانتخابية

01 يناير 2016
نتنياهو لم يستطع كسر الانتفاضة (Getty)
+ الخط -
أظهر استطلاع أجرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّه في حال أُجريت الانتخابات الإسرائيلية في هذا العام، لتراجعت القوة الانتخابية لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بين 5-9 مقاعد طبقاً للاصطفافات الحزبية المحتملة، فيما يستعيد حزب "البيت اليهودي"، بقيادة نفتالي بينت ما بين 3 إلى 4 مقاعد كان خسرها في الانتخابات العامة الأخيرة، التي جرت في 17 مارس/آذار الماضي.

وبيّن الاستطلاع، الذي أجرته الباحثة مينا تسيمح لصالح الصحيفة العبرية، بشكل ثابت أيضاً تراجع قوة حزب "المعسكر الصهيوني" بقيادة زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، إلى درجة تحوله إلى خيار غير واقعي من حيث قدرته على أن يشكل بديلاً لنتنياهو، لا سيما أن حزبه "المعسكر ستتراجع قوته إلى 18 مقعداً بدلاً من 24، يملكها الآن؛ ليتساوى مع حزب "ييش عتيد" الذي يعطيه الاستطلاع هذه المرة 18 مقعداً، أي أنه يستعيد القوة البرلمانية التي كانت بحوزته في انتخابات 2013، لكنه فقدها بالانتخابات الأخيرة عندما تراجع من 19 مقعداً إلى 11 مقعداً.

وبحسب الاحتمالات، التي اقترحها الاستطلاع على المشاركين فيه، فإنّ "الليكود" سيتراجع إلى 25 مقعداً من أصل 30 مقعداً، في حال ظلت الاصطفافات الحالية، بينما سيستعيد حزب أفيغدور ليبرمان ، "يسرائيل بيتينو" بعضاً من قوته ليرتفع إلى 8 مقاعد (مقابل ستة يملكها الآن)، وسيكسب "البيت اليهودي" أيضاً على حساب "الليكود" 4 مقاعد ليرتفع من 8 مقاعد إلى 11 مقعداً.

أمّا في حال جرى تحالف بين حزب "كولانو" بقيادة وزير المالية الحالية، موشيه كحلون، ووزير الداخلية السابق في "الليكود"، غدعون ساعر، فإنّ الاستطلاع يعطي نتنياهو في هذه الحالة 21 مقعداً مقابل 12 مقعداً للتحالف الجديد.

أما في ما يتعلق بـ"القائمة المشتركة"، التي تضمّ ثلاثة أحزاب عربية متحالفة مع "الجبهة الديمقراطية" (الحزب الشيوعي الإسرائيلي)، وهو تنظيم "يهودي عربي"، فإنّ الاستطلاع يشير إلى أنها ستحافظ على قوتها الحالية وهي 13 مقعداً.

وتعني نتائج الاستطلاع أن ائتلاف نتنياهو الحالي، المكون من 61 عضواً سيخسر أربعة أعضاء بفعل انتقال مقاعد من أحزاب اليمين المشاركة في الائتلاف الحكومي لصالح حزب ليبرمان، الذي رفض دخول الائتلاف الحكومي، ولصالح حزب "ييش عتيد"، بقيادة يئير لبيد.

ويمكن القول عملياً، إنّ خسارة "الليكود" لما بين 5-9 مقاعد طبقاً للاصطفافات المتوقعة، مردها استعادة ليبرمان لأصوات توازي مقعدين بفعل تصريحاته المتواصلة ضد ما يعتبره خضوع حكومة نتنياهو "للإرهاب" الفلسطيني، وافتقاده للقدرة على كسر الانتفاضة من جهة، واستعادة حزب "ييش عتيد" المحسوب على الوسط، ثقة ناخبين من اليمين العلماني والوسط، احتجاجاً على الامتيازات التي حظيت بها أحزاب "الحريديم"، وبشكل خاص قدرة هذه الأحزاب على تعطيل قانون فرض الخدمة العسكرية الإلزامية.


اقرأ أيضاً: الانتخابات الإسرائيلية تخرج "عفريت الطائفية"

المساهمون