استهداف 63 كنيسة في سورية منذ بداية الأحداث

استهداف 63 كنيسة في سورية منذ بداية الأحداث

01 مايو 2015
التقرير انتهى بتوصيات وجّهت إلى مجلس الأمن (الأناضول)
+ الخط -


وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، استهداف 63 كنيسة على يد قوات النظام والمعارضة المسلّحة، والجماعات المتشددة، منذ بدء الحرب الدائرة في سورية، في مارس/آذار عام 2011، فيما بلغ عدد الكنائس التي تم تحويلها إلى مقرات عسكرية أو إدارية، 11 كنيسة.

وأكد التقرير أنّ السلطات السورية، سعت لتصوير الاحتجاجات الشعبية على أنها صراع طائفي، على اعتبار أن سورية مجتمع متعدد الطوائف والديانات، إذ عملت السلطات الحاكمة وعلى مدى أربعين عاماً، على ترسيخ وتعزيز الطائفية، عبر محاربتها لمفهوم الدولة الوطنية. وفي سبيل تحقيق ذلك، حاولت مراراً وتكراراً إظهار نفسها على أنها حامي الأقليات، وبشكلٍ خاص أصحاب الديانة المسيحية.

وبحسب التقرير فإنّ القوات الحكومية احتلت المرتبة الأولى في انتهاكات وقصف الأديرة، ودور العبادة، بنسبة 63% من مجموع الكنائس، إذ استهدفت 40 كنيسة، بينها 12 كنيسة تعرضت للقصف، والاعتداء أكثر من مرة، وهذا يدل على تعمد استهداف هذه الكنائس ودور العبادة، كما حصل في كنيسة سيدة السلام بحمص، التي استهدفت 6 مرات، وكنيسة أم الزنار بحمص أيضاً، التي استهدفت 4 مرات.

اقرأ أيضاً: 26251 قتيلاً بقصف النظام السوري لحلب منذ اندلاع الثورة

مدير الشبكة، فضل عبد الغني، أوضح أنّ "الأضرار تراوحت ما بين متضررة جزئياً أو بشكل كبير، وفي تقريرنا السابق الصادر في 24/كانون الأول/ 2012 وثّقنا استهداف القوات الحكومية لـ 19 كنيسة، ونلاحظ أن العدد قد تضاعف الآن، مع الإشارة إلى أنّ هناك 12 كنيسة قد تعرّضت للقصف مرات عدة من قبل القوات الحكومية، وهذا يدل على تعمد استهدافها".

كما أشارت الشبكة في تقريرها إلى قيام القوات الحكومية بتحويل 6 كنائس إلى مقرات عسكرية، ما سبب استهدافها من قبل فصائل المعارضة وغيرها من الجماعات المتشددة.

وذكر التقرير أن تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)استهدف 6 كنائس في كل من محافظتي الرقة والحسكة، كما قام بتحويل كنيستين أُخريين إلى مقرات عسكرية وإدارية. ووفق التقرير فإنّ تنظيم "جبهة النصرة" استهدف كنيسة واحدة، وبقية الكنائس التي قصفها كانت مقرات عسكرية، تمركزت القوات الحكومية فيها. بينما حوّل التنظيم دير القديس سمعان في حلب، إلى مقر عسكري.

أما فصائل المعارضة المسلحة فقد استهدفت 14 كنيسة، وحوّلت كنيستين إلى مقرات عسكرية وإدارية، إلى جانب ذلك تضمّن التقرير تصنيفاً لمجموعات مسلحة لم تحدد الشبكة السورية لحقوق الإنسان هويتها، استهدفت كنيستين في حلب.

إلى ذلك، أشارت الشبكة إلى أن هذا التوثيق هو الحد الأدنى الذي تمكنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من تسجيله، في ظل عمليات الحظر والملاحقة، والتضييق على النشطاء والسكان المحليين، وانقطاع الاتصالات.

كما انتهى التقرير بتوصيات، وجّهت إلى مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات إضافية بعد مرور أكثر من عام على القرار 2139، دون وجود التزامات بوقف عمليات القصف العشوائي، التي تسبّب التدمير والقتل اليومي، مؤكداً على ضرورة الضغط على الدول الداعمة للقوات الحكومية، كروسيا وإيران ولبنان، من أجل إيقاف عمليات التزويد بالأسلحة والخبرات، بعد أن ثبت تورطها بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

اقرأ أيضاً تقرير: "داعش" قتل آلافاً من السوريين

المساهمون