بارزاني يبحث في بغداد العمليات التركية والقصف الإيراني

بارزاني يبحث في بغداد العمليات التركية والقصف الإيراني

20 يونيو 2020
بارزاني يناقش 5 ملفات مهمة في بغداد (فرانس برس)
+ الخط -

وصل رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة من المقرر أن يلتقي فيها رئيس الحكومة الاتحادية في بغداد مصطفى الكاظمي ومسؤولين عراقيين، لبحث التوتر الأمني الذي تشهده مناطق بمحافظة دهوك الحدودية مع تركيا على خلفية دخول قوات تركية إلى المحافظة لملاحقة عناصر "حزب العمال الكردستاني"، والقصف الإيراني لمناطق حدودية تابعة لكردستان العراق.
وقالت مصادر مقربة من الوفد الكردي إن رئيس إقليم كردستان من المقرر أن يلتقي الرئاسات العراقية الثلاث (رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي) ومسؤولين حكوميين آخرين، لبحث عدد من القضايا المشتركة، في محاولة لحل الخلافات والمسائل العالقة بين بغداد وأربيل.

وأوضحت المصادر أن نائبي رئيس الإقليم شيخ جعفر شيخ مصطفى ومصطفى سيد قادر وعدداً من المسؤولين الأكراد رافقوا برزاني في زيارته إلى بغداد، مؤكدة لـ "العربي الجديد" أن أهم القضايا التي ستُطرح خلال الحوارات هي حصة إقليم كردستان من الموازنة، ومرتبات موظفي الإقليم، والتزام كردستان بتسليم بغداد موارد بيع 250 ألف برميل يوميا من النفط المصدر عبر الإقليم، والأوضاع في المناطق المتنازع عليها.


وفي السياق، أكد نائب رئيس البرلمان العراقي، بشير الحداد، وهو من القوى الكردية، أن رئيس إقليم كردستان سيلتقي الرئاسات الثلاث وعدداً من القيادات السياسية الأخرى، مبيناً، في حديث نقلته وسائل إعلام كردية، أن الهدف من هذه اللقاءات هو فتح سبل بدء الحوار الإيجابي بين بغداد وأربيل.

وأشار إلى أن الوفود الكردية سبق أن زارت العاصمة بغداد من أجل الحوار بشأن الموازنة ومرتبات الموظفين، مستدركاً "إلا أنه لم يتم إبرام أي اتفاق".
وقال النائب عن القوى الكردية، ريبوار طه، إن الوفد الكردي سيناقش 5 ملفات مهمة في بغداد، مبيناً، في تصريح صحافي، أن هذه الملفات ستتناول الالتزامات المتبادلة بين حكومتي بغداد وأربيل.

وعبّر عن أمله في أن تسفر الحوارات بين الجانبين عن التوصل إلى تفاهمات بشأن المشاكل العالقة خدمة للصالح العام.

واعتبر عضو البرلمان عن "ائتلاف دولة القانون"، منصور البعيجي، أن حضور وفد كردي إلى بغداد لحل المشاكل العالقة ما هو إلا مضيعة للوقت، مؤكداً، في وقت سابق، أن جميع اللقاءات السابقة لم تنتج عنها تفاهمات وفقاً للدستور.

وأوضح البعيجي أن الحوارات السابقة بين بغداد وأربيل لم تسفر عن تفاهمات تتعلق بأموال النفط المصدر عبر إقليم كردستان، أو واردات المنافذ الحدودية، موضحاً أن ما يجري عبارة عن "مشاهد إعلامية يتم خلالها التقاط صور للمتحاورين".

وأشار إلى أن إقليم كردستان يقوم بتصدير النفط، ويتحكم في واردات المنافذ الحدودية في الإقليم، مضيفاً "ومع ذلك يستلم حصته في الموازنة الاتحادية بمباركة من حكومة بغداد، من دون أن يسلم أية مستحقات لبغداد، ولا يؤدي الالتزامات التي فرضها عليه الدستور"، فضلاً عن عدم التزامه بالاتفاقيات المبرمة مع الحكومة الاتحادية، على حد قوله.