تركيا تدعو أوروبا لـ"الوفاء بوعودها" قبل التعاون حول المهاجرين

تركيا تدعو أوروبا لـ"الوفاء بوعودها" قبل التعاون حول المهاجرين

24 أكتوبر 2015
تركيا تطلب استئناف المفاوضات للانضمام للاتحاد الأوروبي (وكالة الأناضول)
+ الخط -
دعت تركيا، الجمعة، الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بكل وعوده، وبينها مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو وإحياء عملية انضمامها إليه، قبل أن تبدأ أنقرة تنفيذ خطة عمل لاحتواء تدفق المهاجرين إلى غرب أوروبا.


وقال السفير التركي لدى الاتحاد الأوروبي، سليم ينيل، لوكالة "فرانس برس" إن "الاتحاد قطع أربعة وعود" مقابل تعاون أكبر من جانب أنقرة في حل أزمة اللاجئين، موضحا أن الاتحاد التزم أوّلاً بالإفراج "عن أموال جديدة حيوية" لمساعدة تركيا في تحمل عبء نحو 2.2 مليونَي لاجئ تستضيفهم، وإبقائهم على أراضيها في أوضاع أفضل، بحسب خطة عمل صادَقَ عليها القادة الأوروبيون في منتصف تشرين الأول/أكتوبر في بروكسل.

وأعلنت المفوضية الأوروبية هذه الخطة في السادس من تشرين الأول/أكتوبر غداة زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لبروكسل، ولا تزال قيد التفاوض، وواصل ينيل: "لكن نص الاتفاق هذا قابل للتنفيذ فقط إذا وفى الاتحاد الأوروبي بوعوده الأربعة التي قطعها"، ملمّحاً إلى أن الخطة لن تسفر عن نتائج قبل أشهر عدة.

وأوضح أنه على الصعيد المالي "نطلب ثلاثة مليارات يورو على قاعدة سنوية"، حيث تقول تركيا إنها أنفقت سبعة مليارات دولار لاستقبال السوريين والعراقيين في الأعوام الأخيرة. وعبّرتْ عن أسفها مرارا لعدم تلقيها مساعدة من جيرانها الأوروبيين.

وأورد السفير أن الاتحاد الأوروبي التزم أيضاً "بالمضي قدما في تحرير التأشيرات" وصولا إلى رفعها للإقامة غير الطويلة في الاتحاد الأوروبي  عام 2016، مذكرا بأن الأوروبيين وعدوا كذلك بـ"إحياء" مفاوضات انضمام تركيا التي بدأت اعام 2005 ولم تحرز أي تقدم. وأضاف "نريد فتح عدد معين من الفصول" في المفاوضات بينها تلك المتعلقة بالاقتصاد والمال والحقوق الأساسية والطاقة والشؤون الخارجية.

واعتبر أن نجاح مفاوضات السلام في قبرص بهدف إعادة توحيد الجزيرة بين القبارصة اليونانيين والأتراك سيكون أساسيا لفتح الآفاق الأوروبية أمام تركيا، مؤكدا أن فصول التفاوض التي ترغب أنقرة في أن تفتح "يعطلها القبارصة اليونانيون كلها من جانب واحد".

غير أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، المعروفة برفضها انضمام تركيا، أبدت الأحد خلال زيارتها لأنقرة انفتاحاً حيال فتح الفصل السابع عشر حول المسائل الاقتصادية والمالية، "قبل نهاية العام"، وعلق ينيل "أخيرا، تذكرتنا أوروبا. المؤسف أن نلتقي مجدداً بسبب أزمة".

اقرأ أيضاً: استمرار تدفق المهاجرين يزيد المأزق الأوروبي