المؤتمر الوطني العام والجامع بليبيا: تسريع الجهود لحل الأزمة

عقد المشرفون على المؤتمر الليبي العام والجامع، اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحافياً في العاصمة التونسية حول المصالحة الوطنية الشاملة، ومستجدات المشهد الليبي والمساعي التي يقوم بها المؤتمر لحلحلة الأزمة الحالية، والوصول بليبيا إلى انتخابات حرة ونزيهة، بعيداً عن التجاذبات والصراعات الحالية.

وقال رئيس لجنة السياسة والشؤون الخارجية بالمؤتمر الوطني العام والجامع، مفتاح عبد الله الميسوري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن جل مكونات المجتمع الليبي تدعم المؤتمر ولا ترى أي حل في ليبيا إلا عبر المؤتمر الوطني، الذي حصل على تأييد واسع وكسب ثقة الليبيين، مبيناً أن أغلب المبادرات السابقة لم تقد الليبيين إلى أي حلول ناجعة وأوصلتهم إلى طريق مسدود، في ظلّ تعدد الحكومات إضافة إلى مؤسسات ثنائية ومتعددة.

وحذر من أنّه إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه، فإنه سيقود إلى حرب أهلية في ظل التحشيد الحاصل والأزمة المحتقنة والرابح في هذه الحرب الحالية خاسر، مؤكداً أن المؤتمر سيتولى دعوة كافة مكونات المجتمع للتوقيع على ميثاق المبادئ في تونس، وميثاق أخلاقي يشبه الميثاق الذي تم توقيعه في ليبيا في عام 1946، وهو عبارة عن التزام وتعهد باحترام ما جاء في ميثاق المبادئ وتطبيقه والعمل به.

كذلك لفت رئيس لجنة السياسات بالمؤتمر الوطني إلى أنه في ظل الأزمة الحالية المعقدة، فإن هناك اعترافاً بأن الحل في ليبيا يجب أن يكون وطنياً بامتياز وفي نفس الوقت عدم إغلاق أبواب التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية التي ترغب في مساعدة ليبيا التي أصبحت تعاني اليوم ليس من قبضة حاكم مستبد، بل من الإرهاب والتدخّل الأجنبي والتبعية وتدهور الأوضاع.


وأوضح أن المؤتمر يقف مع جميع الأطراف على نفس المسافة، وأن دوره ينتهي بعد تحقيق أهدافه وهي الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت وتوحيد المؤسسات، ولو مؤقتاً.

وقال عضو لجنة المؤتمر الليبي العام والجامع، صبحي سلامة، إن الأزمة الحالية في ليبيا تنتظر حلولاً ورأب الصدع، مبيناً أن الأزمة الليبية معقدة وتتعدد فيها الأطراف إلى جانب التدخل الأجنبي الذي لا يراعي مصلحة الليبيين، وبالتالي تدخلت اللجنة التابعة للمؤتمر للعمل على إنهاء الصراع وبناء دولة المؤسسات والقانون في ليبيا والبحث عن الأسلوب الأمثل لإنهاء الأزمة.


وقال الناشط المدني، جمال فلاح، من بنغازي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن مشاركتهم في المؤتمر جاءت لتمثيل شريحة الشباب الليبي الذي تم إقصاؤه سابقاً من حوارات حل الأزمة الليبية، مبيناً أن كثيراً من الشباب تم الزج بهم في الحرب السياسية وراحوا ضحيتها. وأوضح أن دورهم مهم في المؤتمر وفي الحث على مشاركة الشباب في الحياة السياسية بنظرته الراقية للمستقبل وكشريك فاعل في الوطن.

وأضاف فلاح أن من حق الشباب تقلد المناصب السياسية وإبداء رأيه والصراخ بأعلى صوت، بعيداً عن العبث بمصيره والزج به في الصراعات والتجاذبات السياسية، مؤكداً أن الشباب الليبي لا يريد الحروب ويبحث عن بصيص أمل وحل الأزمة الليبية.