انطلاق الحملات الدعائية لانتخابات رئاسية حاسمة في موريتانيا

انطلاق الحملات الدعائية لانتخابات رئاسية حاسمة في موريتانيا

07 يونيو 2019
حذرت المعارضة من محاولات النظام تزوير الانتخابات (العربي الجديد)
+ الخط -



انطلقت صباح اليوم الجمعة الحملات الدعائية الممهدة للانتخابات الرئاسية الحاسمة في موريتانيا بمشاركة ستة مرشحين يخوض نصفهم السباق الانتخابي لأول مرة، بينما يعاود النصف الآخر اختبار حظه من جديد.

وسبق للمرشحين الثلاثة وهم رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد مولود، ورئيس حركة "إيرا" الحقوقية غير المرخصة بيرام ولد أعبيدي، والصحافي كان حاميدو بابا، الترشح للانتخابات الرئاسية، بينما يخوضها لأول مرة كل من وزير الدفاع محمد ولد الغزواني، ورئيس الحكومة السابق سيدي محمد ولد بوبكر، والموظف في وزارة المالية محمد الأمين ولد الوافي.

وتترقب الساحة السياسية في موريتانيا مع انطلاق الحملات الدعائية لانتخابات الرئاسية، تنافساً قوياً بين اثنين من المرشحين هما وزير الدفاع محمد ولد الغزواني الذي يتلقى الدعم من الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، ورئيس الحكومة الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر المدعوم من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الإسلامي وعشرات الأحزاب القومية، والشخصيات المستقلة والتجمعات الشبابية الراغبة في التغيير.

ونظم المرشحون المشاركون في السباق الانتخابي مهرجانات دعائية منتصف ليل الجمعة، حيث اختار وزير الدفاع محمد الغزواني إطلاق حملته الدعائية من مدينة نواذيبو شمال البلاد، برفقة الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز وعدد من أركان نظامه، بينما اختار رئيس الحكومة السابق سيدي محمد ولد بوبكر إطلاق حملته الدعائية من حي "تفرغ زينه" بالعاصمة نواكشوط، وهو حال بقية المرشحين الأربعة الذين ترأسوا مهرجانات جماهيرية في أماكن مختلفة من العاصمة نواكشوط.


وأظهرت المهرجانات الجماهيرية للمرشحين خلال انطلاق الحملات الدعائية أن قوة المنافسة تتركز أساساً بين مرشح النظام محمد ولد الغزاني، ورئيس الحكومة السابق سيدي ولد وبوبكر المدعوم من تيارات وقوى سياسية قوية أبرزها حزب "تواصل" الإسلامي الذي حل في المرتبة الثانية على مستوى البرلمان والمجالس البلدية بعد الحزب الحاكم في آخر انتخابات برلمانية وبلدية وجهوية نظمت في موريتانيا شهر سبتمبر/أيلول من العام 2018.

وتقارب المرشحون الأربعة الآخرون على مستوى الحشد الجماهيري والإعداد للحملات الدعائية، وسط مطالب مرشحي المعارضة بإجراء انتخابات شفافة ونزيهة، وتحذيرهم من محاولات النظام التلاعب بمستقبل البلاد من خلال سعيه لتزوير الانتخابات واستخدام النفوذ والمال الحكومي لصالح مرشحه.

ويُجرى الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية في موريتانيا يوم 22 يونيو/حزيران الجاري، وتوصف بأنها انتخابات حاسمة في مستقبل البلاد، حيث تعتبر انتقالاً للسلطة من رئيس منتخب إلى آخر، بعد أن غاب عنها الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز الذي يحظر دستور البلاد ترشحه لمأمورية ثالثة.