كومي يرد على ترامب: ليس من حقك الدعوة لسجني

كومي يرد على ترامب: ليس من حقك الدعوة لسجني

17 ابريل 2018
شبّه كومي إدارة ترامب بالمافيا (كريس راتكليف/Getty)
+ الخط -

رفض المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، جيمس كومي، اليوم الثلاثاء، تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تدعو إلى سجنه، معتبراً أنه من غير الطبيعي أن يطالب رئيس أميركي بسجن مواطنين أميركيين.

وكان ترامب قد ألمح، خلال الأسبوع الحالي، إلى وجوب "وضع كومي خلف القضبان"، متهماً إياه بتسريب معلومات سرية والكذب على الكونغرس.

ورداً على ترامب، قال كومي خلال مقابلة مع شبكة "أي بي سي" ضمن برنامج "صباح الخير أميركا"، إنه "أمر غير مقبول. أولاً، إنه يختلق أموراً. ولكن الأهم، أن رئيس الولايات المتحدة الأميركية يدعو إلى سجن مواطن أميركي، وهو دعا إلى ذلك أيضاً بالنسبة لأشخاص كثيرين وجهوا إليه الانتقاد. هذا أمرٌ غير مقبول في هذا البلد. ليس على الرئيس الأميركي أن يقرر من يجب سجنه".

يذكر أن مدير "إف بي آي" السابق الذي طرده ترامب في أيار/مايو الماضي، يعمل على تسويق كتابه "الولاء الأعلى"، واعتبر في مقابلة سابقة مع "أي بي سي" أن ترامب "غير مؤهل أخلاقياً" لقيادة الولايات المتحدة.

من جهتها، أطلقت حملة ترامب اليوم حملة جمع تبرعات، وصفت فيها كومي بـ"الكاذب الذي يقدم مصالحه الخاصة على مصالح أميركا".

واتهم كومي اليوم ترامب، بـ"تشويه سمعة وكالة تبحث عن الحقيقة"، وذلك رداً على أسئلة تتعلق بنائبه السابق أندرو ماكيب، الذي طرده وزير العدل الأميركي جيف سيشنز قبل شهرين من إحالته على التقاعد.

وشبّه كومي، قبل يومين، كيفية إدارة الرئيس الأميركي للبيت الأبيض ونمط علاقاته مع الموظفين المحيطين به، بأساليب زعماء المافيا في مدينة نيويورك في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك في كتابه الجديد "الولاء الأعلى: الحقيقة والأكاذيب والقيادة".

وقال كومي في الكتاب: "هذا الرئيس غير أخلاقي ولا يلتزم بالحقيقة".

وكتاب كومي الجديد، الذي صدر خلال الأسبوع الحالي، يحوي مجموعة من المعلومات الموسعة عن الشهادة المكتوبة التي قدمها المدير السابق لـ"إف بي آي" أمام الكونغرس العام الماضي، وتفاصيل عن الاجتماعات الثلاثة التي التقى خلالها ترامب قبل إقالته.

وحرص كومي على توثيق محاضر تلك الاجتماعات التي طلب ترامب في أحدها "إزاحة غيمة التحقيقات الروسية"، ووقف ملاحقته للجنرال مايكل فلين، وهو مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض.

وتحدث كومي في كتابه عن الأخلاق السياسية في الولايات المتحدة في عهد ترامب، مشيراً إلى انتشار الرياء والكذب في العلاقات بين الرئيس والمحيطين به وتغليبه المصالح الشخصية والفردية على قيم الحقيقة وحكم القانون.

وفي سياق منفصل، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن أشخاص مطلعين تأكيدهم أن محامين بارزين عدة رفضوا طلبات لتمثيل ترامب العام الماضي، لأسباب منها ما يتعلق بعدم إصغائه للنصائح القانونية، والقلق من عدم تسديده بدل أتعابهم. وبحسب الوكالة، فقد أدى ذلك إلى بقاء الرئيس الأميركي اليوم مع فريق قانوني ضعيف، فيما يكثف محققو التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية تركيزهم على الحلقة الضيقة المحيطة بترامب، بما فيها محاميه الخاص.

(أسوشييتد برس)