ترامب يطالب بمنع المحققين من مراجعة ملفات محاميه الخاص

ترامب يطالب بمنع المحققين من مراجعة ملفات محاميه الخاص كوهين

16 ابريل 2018
كوهين (وسط) يخضع للتحقيق حالياً (توم ويليامز/Getty)
+ الخط -


قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر محاميه، طلباً إلى قاضية اتحادية، الأحد، يطلب منها منع المحققين، من مراجعة الوثائق التي ضبطها مكتب التحقيق الفيدرالي "إف بي آي"، من مكتب ومنزل محاميه الخاص مايكل كوهين، وفق ما قالت صحيفة "ذا هيل".

وذكرت الصحيفة، في تقرير، الأحد، أنّ ثلاثة محامين كتبوا إلى القاضية كيمبا وود في المقاطعة الجنوبية من نيويورك، يطلبون منها أن يُسمح لترامب وكوهين، بتحديد اتصالات سرية معينة، قبل إجراء مراجعة كاملة لها، معتبرين أنّه لا يمكن لوزارة العدل تقييم المواد بشكل عادل.

وقال محامو ترامب وهم: جوانا هيندون، وكريستوفر ديزارد، وريد كيفي، في طلبهم، إنّه يُحتمل أن يكون قد تم الاستيلاء على معلومات سرية خلال عملية الدهم.

ويجادل المحامون في طلبهم، بحسب الصحيفة، بأنّ ترامب يجب أن يكون قادراً على مراجعة تلك الوثائق أمام فريق مكون من وكلاء ومدعين عامين فيدراليين، لضمان حقه في الخصوصية كموكل مع محاميه.


وجاء في الطلب، الذي نشره موقع "توكينغ بوينتس ميمو"، أنّ "الرئيس، والرأي العام، والحكومة لديهم مصلحة حيوية في ضمان سلامة عملية مراجعة الملفات السرية، كما أنّ إجراءات فريق العمل، غير كافية للمهمة، بشكل واضح".

وتابعوا: "هناك أيضاً، سبب للقلق من أنّ الفريق لا يمكنه تقييم ملفات كوهين (وعلى وجه الخصوص، تلك المتعلّقة بالرئيس) إلى حد ما"، متذرعين بأنّ المدعين العامين قد لا يرغبون بتصنيف بعض الاتصالات سريةً.


ووجّه ترامب، في عدة مناسبات، انتقادات لوزارة العدل في إدارته، مع تركيزه على وجه الخصوص، على وزير العدل جيف سيشينز، وروبرت مولر المحقق الخاص بملف التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية.

ودهم مكتب التحقيق الفيدرالي "إف بي آي"، الأسبوع الماضي، مكتب وغرفة فندق، لكوهين، الذي عمل محامياً لدى ترامب منذ سنوات، وهو يخضع، بحسب ما ذكرت عدة تقارير، للتحقيق في جرائم الاحتيال المصرفي وانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية.


وذكرت تقارير أنّ محققي "إف بي آي"، ضبطوا في مكتب ومنزل كوهين، سجلات مصرفية، واتصالات بينه وبين ترامب، ووثائق تتعلّق بمبالغ مدفوعة إلى امرأتين زعمتا أنّهما كانتا على علاقة مع الرئيس، قبل أكثر من عقد.

ووفق الصحيفة، فقد قام المحققون في مانهاتن، بعملية دهم "جزئية" لمكتب ومنزل كوهين، استناداً على مذكرات تفتيش خاصة، تمت إحالتها من مكتب مولر، الأمر الذي دفع ترامب إلى إطلاق سلسلة من الهجمات على مولر، وتحقيقاته في تدخل روسيا بانتخابات عام 2016.

(إعداد: هناء نخال)

المساهمون