ترقب بريف حمص الشمالي لنتائج اجتماع "نهائي" مع الروس

ترقب بريف حمص الشمالي لنتائج اجتماع "نهائي" مع الروس

01 مايو 2018
تنتهي الهدنة اليوم (براء الحلبي/فرانس برس)
+ الخط -


يسود هدوءٌ نسبي في مناطق ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، اليوم الثلاثاء، مع استمرار هدنةٍ، أعلنت ظهر أمس، لمدة أربع وعشرين ساعة، من المقرر أن تنتهي مع اختتامِ اجتماعٍ "نهائي"، يُعقد اليوم، في فندق السفير بمدينة حمص، بين مفاوضين عن مناطق سيطرة المعارضة وضباط روس.

ومن المقرر أن يحسم، خلال الاجتماع، الذي سيعقد عند الساعة الثانية بعد ظهر اليوم، مصير مناطق سيطرة المعارضة بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي. وكان الضباط الروس قدموا عرضهم، الذي يقضي بتسليم الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط، وخروج عناصرها بسلاحهم الخفيف مع المدنيين الرافضين لـ"التسوية" إلى شمال سورية.

وعلم "العربي الجديد" أنّ الضباط الروس أبلغوا الممثلين عن مناطق المعارضة السورية بأن اليوم هو المهلة الأخيرة لموافقة الفصائل على هذا العرض الروسي، وإلا فإن قوات النظام بدعم روسي، ستبدأ حملة عسكرية ضخمة في ريف حمص الشمالي.

وقالت المصادر إنّ معظم ممثلي القرى والبلدات والمدن في مناطق ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، طلبت من الفصائل الموافقة على العرض الروسي، بحيث تخرج كافة الفصائل العسكرية إلى إدلب وريف حلب، لتجنيب المنطقة عملية عسكرية ضخمة.

وأبلغ ضباط روس ممثلي مناطق سيطرة المعارضة أن شروط الاتفاق تتضمن أن تتعهد الشرطة العسكرية الروسية بضبط الأمن في المناطق التي ستخليها فصائل المعارضة، على أن يقوم المطلوبون للنظام بـ"تسوية" أوضاعهم، وأن تُعطى مهلة ستة أشهر لـ"المتخلفين عن الخدمة الإلزامية" في قوات النظام، قبل أن يسلموا أنفسهم لشُعب التجنيد.

وتذهب كافة المؤشرات إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد بدء إخلاء الفصائل العسكرية لمناطق سيطرتها في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، إذ إن هذه المناطق التي يقطنها نحو 350 ألف مدني، مُحاصرة بالأساس من قبل قوات النظام، وكانت المعارضة قد سيطرت عليها منذ نحو ست سنوات.