المعارضة السورية تستعيد المبادرة جنوب حلب
شنّت المعارضة السوريّة المسلّحة، مساء اليوم الإثنين، هجوماً واسعاً جنوبيّ حلب، بهدف استعادة مناطق كانت قد خسرتها لصالح قوات النظام، تزامناً مع بدئها معركة جديدة ضد الأخير، على جبهتي باشكوي وحندرات شمالاً.
وأوضح الناشط الإعلاميّ، منصور حسين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "فصائل جيش الفتح استعادت مساء اليوم سيطرتها على تلال باجر وممو وبرنة والبكارة والبنجيرة والتلة الوسطى بينهما، وقرى برنة والعزيزية وكفر حداد وخربة الزوار وخربة الزويرة وخربة الحج عبد الله وخربة الزاوية، ومزارع بانص في ريف حلب الجنوبيّ، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام ومليشيات موالية لها، أوقعت قتلى وجرحى في صفوفها".
يأتي ذلك، في إطار معركة بدأها "جيش الفتح" جنوبي حلب، مساء اليوم، ودمّر خلالها عدة آليات للنظام، بينها رشاش 23 على جبهة خان طومان، وراجمة صواريخ على جبهة العزيزية، وسبقها تمهيد عنيف وكثيف بكلّ أنواع الأسلحة الثقيلة، على مواقع وتجمعات النظام ومليشياته، الأمر الذي دفع بعض عناصره للانسحاب.
وكانت قوات النظام، مدعومة بمليشيات "فاطميون" و"النجباء" العراقيتين، وحزب الله اللبناني، وبمساندة طائرات حربية روسية، قد استطاعت قبل نحو عشرة أيام، السيطرة على مناطق عدة جنوبيّ حلب، بهدف الوصول إلى منطقة "إيكاردا"، والسيطرة على طريق "حلب – دمشق"، وصولاً إلى بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين، والمحاصرتين من قبل المعارضة في ريف إدلب الشمالي.
وبحسب حسين، فإنّ "فصائل تابعة للمعارضة، بدأت، عصر اليوم، هجوماً مفاجئا على مواقع قوات النظام، في جبهتي باشكوي وحندرات شماليّ حلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين دمّر مقاتلو الأولى، خلالها، مدفع فوزديكا للنظام".
في موازاة ذلك، ألقى طيران النظام المروحيّ براميل متفجرة، على محيط قريتي باشكوي وحردتين، في وقت شنّ فيه الطيران الحربيّ الروسي غارات على طريق دمشق- حلب الدوليّ.
من جانب آخر، حذّر ناشطون المدنيين من المرور عبر أوتوستراد إعزاز بريف حلب الشمالي، جراء استهدافه من قبل مقاتلين منتمين لحزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في سورية).
وقال شهود عيان لمركز حلب الإعلامي إن سيارة تابعة للجيش الحر تعرضت لإطلاق نار قرب مطحنة الفيصل، المجاورة لبلدة منغ، عصر اليوم، مما أدى لإصابة أحد العناصر بجروح.
اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري يرحّب بمؤتمر الرياض ويسعى لإنجاحه
