هبّة القدس والأقصى في الناصرة: وفاءً للشهداء

هبّة القدس والأقصى في الناصرة: وفاءً للشهداء

30 سبتمبر 2014
تستمرّ فعاليات المسيرة غداً الأربعاء (العربي الجديد)
+ الخط -

بدأت فعاليات الذكرى الـ14 لهبّة القدس والأقصى، بمسيرة "الوفاء للشهداء"، الذين استشهدوا مع بداية انتفاضة القدس المحتلّة والمسجد الأقصى عام 2000، وزيارة أضرحتهم. وشاركت جميع الأحزاب والحركات الوطنية في الداخل في المسيرة. وترأس رئيس "لجنة المتابعة" محمد زيدان، والشيخ رائد صلاح، المسيرة التي جاءت بمبادرة من لجنة الحريات والشهداء والأسرى المنبثقة من لجنة المتابعة العليا.

انطلقت المسيرة فجراً بزيارة ضريح الشهيد محمد أبو جامع، الذي استشهد عام 1996، خلال مجزرة الحرم الإبراهيمي، في مدينة راهط في النقب، قبل عبور قرى جت وباقة وأم الفحم ومعاوية في منطقة المثلث.

والتحمت المسيرة مع الناصرة وكفر كنا بالجليل، قبل وصولها ظهراً إلى وسط الناصرة، التي قدّمت 3 شهداء من أبنائها: إياد لوابنة، وعمر عكاوي، ووسام يزبك. وانطلق الوفد سيراً على الأقدام من شارع توفيق زياد، وطاف بالمدينة حتى وصوله للمقبرة، وبُثت أناشيد مرافقة للمسيرة، ورفع المتظاهرون لافتات وصور لمجازر فلسطينية وارتدوا قمصاناً بيضاء كُتب عليها "مسيرة الوفاء للشهداء".

ووصلت المسيرة الى النصب التذكاري للشهداء في كفركنا، لزيارة ضريح الشهيد محمد غالب خمايسي، وذلك بمشاركة العشرات من الأهالي ورئيس المجلس المحلي، مجاهد عواوده، ونائبه عز الدين أمارة، والشيخ كمال خطيب.

وقررت بلدية الناصرة بناء ميدان للشهداء في مركز المدينة، ودعت إلى مسيرة يوم غد الأربعاء، لزيارة أضرحة الشهداء.

وقالت جميلة عكاوي، شقيقة الشهيد عمر عكاوي "من غير المعقول أن من قام بقتل أخي يتقدم في منصبه على حساب دماء أخي وجميع الشهداء، لا يوجد منطق في هذا الأمر. من يقوم بعمليات قتل الفلسطينيين يأخذ جائزة ويتقدم".

وأشارت، هدية صيام، أم الشهيد أحمد صيام، من قرية معاوية في المثلث الشمالي، والتي انضمت الى المسيرة، إلى أن "من قتل إبني الآن هو طليق حرّ يتمتع بالحياة ويسافر. لدي غضب كبير على الدولة التي تدّعي أنها الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وإبني لم يفعل شيئاً ليقتلوه فهم قتلوه بدم بارد".
وتضيف "قتلوه في عز شبابه. لم يعد قلبي يعرف الفرح".

من جهته، أفاد صلاح "نحن نتعامل مع كل الشهداء في ملف واحد منذ النكبة في 1948، حتى العدوان الأخير على غزة". ويضيف "شهداء هبة القدس والأقصى، ومن استشهد قبلهم وبعهدهم ليسوا أرقاماً. لقد قمنا بدمج وحدة دماء شهدائنا. نأمل بإحياء ملف الشهداء على أوسع أبوابه، منذ أول شهيد حتى هذه اللحظات. فالشهيد مصلح أبو جرار ابن غزة الذي سقط في أم الفحم. لا فرق بين دماء غزة وصبرا وشاتيلا وفلسطينيي الداخل، جميعها اتحدت. فالقضية واحدة والرسالة واحدة".

وختم "سنستمر في مسيرة الوفاء للشهداء لنجعلها طقس سنوي نطوف به على جميع أضرحة الشهداء".

وستكمل مسيرة الوفاء للشهداء طريقها صباح غد من كفركنا إلى قرية كفر مندا فعرابة البطوف ودير حنا، وتنضم بعدها للمسيرة المركزية لهبة القدس والأقصى في مدينة سخنين وتنتهي هناك.

المساهمون