تنديد بالتجربة النووية لكوريا الشمالية..وجلسة مغلقة لمجلس الأمن

تنديد بالتجربة النووية لكوريا الشمالية..وجلسة مغلقة لمجلس الأمن

09 سبتمبر 2016
لافروف: يجب تطبيق قرارات الأمم المتحدة بصرامة (ألكسندر شرباك/Getty)
+ الخط -
أعربت موسكو وواشنطن عن قلقهما إثر التجربة النووية، التي أعلنت عنها كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، في وقت لمّحت برلين فيه إلى احتمال استدعاء سفير بيونغ يانغ لديها، في الوقت الذي قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، سيعقد اجتماعاً مغلقاً مساء اليوم الجمعة، بشأن التجربة النووية، وذلك بناءً على طلب من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.


وأكدت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، أنّها أجرت خامس تجربة نووية، مشيرة إلى أنّ التجربة أثبتت قدرتها على تركيب رأس نووي على صاروخ.

وردّاً على ذلك، أشار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم، إلى أن الولايات المتحدة تسعى للتعاون مع شركائها في الأمم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، مندداً بالـ"تهديد للسلام العالمي"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وقال أوباما، بحسب بيان للبيت الأبيض: "لقد اتفقنا على العمل مع مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية، لتفعيل الإجراءات القائمة المفروضة ضمن قرارات سابقة، واتخاذ إجراءات مهمة إضافية، وخصوصاً عقوبات جديدة".

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في تصريحات قبيل مباحثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بجنيف حول سورية، إنّه أجرى "مباحثات جدية" حول هذه التجربة، وبحث الأمر أيضاً مع اليابان وكوريا الجنوبية.


ووصفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التجربة النووية الجديدة، بأنها استفزاز خطير وتهديد كبير لاستقرار منطقة آسيا والمحيط الهادي.


ونقل المتحدث باسم الوزارة، بيتر كوك، عن وزير الدفاع، آشتون كارتر، قوله في زيارة للنرويج، إنه سيظل على اتصال مع كوريا الجنوبية وحلفاء آخرين في المنطقة.


وقال كوك إنه إذا تأكدت التجربة النووية "فستكون انتهاكا صارخا آخر لقرارات مجلس الأمن الدولي، واستفزازاً خطيراً يهدد سلام وأمن شبه الجزيرة الكورية واستقرار منطقة آسيا والمحيط الهادي".


أما لافروف فقال "نحن قلقون جداً ولا بد من تطبيق قرارات الأمم المتحدة بصرامة، وعلينا توجيه رسالة قوية جداً"، مشيراً إلى نيته بحث الأمر مع نظيره الياباني لاحقاً.


وأضاف "بالتأكيد اليابان وكوريا الجنوبية خصوصاً، قلقتان جداً بسبب قربهما الجغرافي من كوريا الشمالية، لكني أعتقد أنّ الصين وروسيا والولايات المتحدة والجميع لديهم القلق ذاته بهذا الصدد. نحاول تحديد ما حدث بدقة، وسنبحث الأمر بالتأكيد في الأمم المتحدة".


وكانت روسيا قد دانت بشدة التجربة النووية، وقالت إنها تهدد السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، وفي منطقة المحيط الهادي، وحثت بيونغ يانغ على التخلي عن برامجها الصاروخية والنووية تماما.


وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان "نصرّ على أن يوقف الجانب الكوري الشمالي مغامراته الخطيرة، وأن يطبق دون شروط كل قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".


من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، مارتن شيفر، أنّ بلاده ستستدعي "على الأرجح" سفير كوريا الشمالية بعد إجراء بيونغ يانغ تجربتها النووية الخامسة، اليوم الجمعة.

ورداً على سؤال، خلال مؤتمر صحافي دوري، عما إذا كان سيتم استدعاء السفير، أجاب "يمكنك توقع ذلك".

وكان المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، قد قال، في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إنّ "برلين دانت التجربة النووية، لا سيما أنها ليست الاستفزاز الوحيد من كوريا الشمالية هذا العام".

وفي الأثناء، وصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية بأنّها "مقلقة جداً ومؤسفة" إذا تأكدت.

وقال المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة، يوكيا أمانو، في تصريحات اليوم الجمعة، إنّ التجربة تشكل "انتهاكاً فاضحاً لعدد من قرارات مجلس الأمن الدولي، وازدراءً كاملاً بطلبات الأسرة الدولية المتكررة".

وأوضح أمانو أنّ مجلس الأمن أكد في قراره رقم 2270 في آذار/مارس الماضي "إدانته بأشدّ العبارات" التجربة النووية الكورية الشمالية السابقة التي أجريت في يناير/ كانون الثاني.

وأشار إلى أنّ المجلس أكد مجدداً أنّ على بيونغ يانغ "التخلّي عن كل الأسلحة النووية والبرامج النووية القائمة بشكل كامل ونهائي يمكن التحقق منه، ووقف كل النشاطات المرتبطة بها فوراً".

كما شدد على أنّ الوكالة تواصل متابعة القضية النووية الكورية الشمالية "بشكل وثيق"، معرباً عن استعداد الوكالة للمساهمة في "تسوية سلمية"، عبر استئناف نشاطات التحقق منها في هذا البلد، وذلك "بعد التوصل إلى اتفاق سياسي بين البلدان المعنية"، بحسب قوله.