تجدد التظاهرات بالبصرة...وتلويح بقطع الطريق إلى منفذٍ مع الكويت

متظاهرو البصرة يلوحون بقطع الطريق إلى منفذٍ مع الكويت: حلول الحكومة ترقيعية

13 اغسطس 2018
اندلعت احتجاجات العراق في يوليو الماضي(حيدر محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -
تجددت صباح اليوم الإثنين، الاحتجاجات الشعبية في محافظة البصرة جنوب العراق، وذلك رداً على استمرار السلطات العراقية في إطلاق الحلول، التي يصفها المتظاهرون بالترقيعية.

وتجمع العشرات من متظاهري البصرة باكراً اليوم على الطريق المؤدية إلى منفذ سفوان الحدودي مع الكويت. وأكد ناشط من البصرة لـ"العربي الجديد" أن عدد المتظاهرين سيرتفع خلال النهار، خلال الساعات المقبلة، لافتاً إلى أن تظاهرة اليوم تمثل استمراراً لاحتجاجات يوم أمس قرب المنفذ.

وبحسب الناشط، فإن مطالب المتظاهرين تشدد على ضرورة إنهاء الفساد، وحالات الرشوة المتفشية في منفذ سفوان، وتوسيع المنفذ من أجل توفير فرص عمل جديدة لأبناء البصرة، والاستفادة من الضرائب من أجل إقامة مشاريع تنموية في المحافظة، مشدداً على "إصرار المتظاهرين على الاستمرار في تحركهم حتى تحقيق مطالبهم". ورأى أن تجاهل حكومتي البصرة وبغداد المطالب سيدفع المحتجين لتصعيد الموقف، وقطع الطريق المؤدية إلى منفذ سفوان بشكل نهائي.

في هذه الأثناء، تواصل الحكومة المحلية في محافظة المثنى الجنوبية إطلاق الوعود في محاولة منها لامتصاص غضب المتظاهرين.

وقال عضو مجلس محافظة المثنى، عمار الغريب، إن الحكومة العراقية وافقت على صرف 73 مليار دينار عراقي (أي ما يعادل 58 مليون دولار أميركي) من أجل إنجاز المشاريع المعطلة في المحافظة، مبيناً خلال تصريح صحافي أن هذه الموافقة جاءت بعد لقاء أجراه رئيس الوزراء حيدر العبادي مع وفد يمثل متظاهري المثنى.

وقال الغريب إن الأموال المطلوبة "قد تصل خلال أيام"، موضحاً أنها ستخصص لإنجاز مشاريع الجسور ومحطات المياه، ومشاريع أخرى تتعلق بالبنية التحتية.



من جهتهم، لا يثق الناشطون المشاركون في اعتصامات المثنى المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، في هذه الوعود.

وأكد محمد السماوي، أحد منظمي اعتصامات المثنى، أن "الحلول الترقيعية" للسلطات العراقية لا يمكن أن تؤدي الى إنهاء مظاهر الاحتجاج، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد" أن الاعتصامات والتظاهرات وجميع سبل الاحتجاج ستستمر إلى أن تستجيب الحكومة العراقية لمطالب المتظاهرين المشروعة.

وأوضح المساوي أن "الوفود التي تذهب لمقابلة العبادي ومسؤولين آخرين، لا تمتّ بصلة إلى المتظاهرين"، معتبراً أن "القائد الحقيقي عليه أن يأتي إلى ساحات الاحتجاج ليستمع بشكل مباشر إلى حاجات الجماهير ومطالبها".

ولفت الناشط أخيراً إلى أن محافظة المثنى تحضر لتظاهرة كبرى يوم الجمعة المقبل، موضحاً أنها ستتم بالتنسيق مع محافظات جنوبية أخرى.