هدنة معضمية الشام السورية.. الخضوع مقابل الخبز

هدنة معضمية الشام السورية.. الخضوع مقابل الخبز

31 مايو 2016
الجوع فتك بأطفال معضمية الشام المحاصرة(Getty)
+ الخط -
جدّدت لجنة المفاوضات في معضمية الشام اتفاق الهدنة مع النظام السوري، بهدف إنقاذ حياة الأهالي المحاصرين من الجوع، إذ تدهورت الأوضاع الإنسانية هناك بسبب الحصار الخانق، في ظل عجز المنظمات الدولية عن التدخل.

ووفقاً للاتفاق، فقد اشترطت قوات النظام عودة موظفي البلدية السابقين إلى مبنى البلدية ورفع علم النظام عليه، مقابل السماح بإدخال الخبز بشكل يومي إلى أهالي المعضمية، في محاولة لإخضاع الأهالي.

وأوضح عضو مكتب المعضمية الإعلامي، محمد نور، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المفاوضات التي عقدتها لجنة مفاوضات الداخل الممثلة بجميع فعاليات المدينة مع النظام، أفضت إلى فتح المعبر للسماح بإدخال 3500 ربطة خبز للمدينة يومياً، مقابل تبديل العلم المرفوع على مبنى البلدية ودخول العمالة البلدية الهاربة من عملها من سنة".

وأضاف "سمحت قوات النظام لعدد من الموظفين من أهالي المعضمية، بالخروج منها للدوام في أماكن عملهم، لكنها لا تسمح لهم بإدخال أي طعام عند عودتهم، وتمت إزالة الساتر الترابي الوحيد الموجود على مدخل المدينة".

ولفت إلى أن الاتفاق أتى بداعي "إنقاذ حياة الأطفال، بعد أن فتك الجوع بالمدينة التي تأوي 45 ألف مدني. لم تبقَ منظمة أو وسيلة إعلامية إلا وناشدناها للتدخل وتسليط الضوء على ما يجري. لم يكترث أحد. بدأ الأطفال والشيوخ والرجال يموتون جوعاً دون أن يعلم بهم أحد".

وأعلن النظام بدء تطبيق الاتفاق، ظهر أمس الاثنين، مشيراً إلى أن عناصر الفرقة الرابعة سيشرفون على تنفيذ الاتفاق من جانب قواته.




المساهمون