فلسطينيون يرفضون نقل السفارة الأميركية إلى القدس بذكرى النكبة

فلسطينيون يرفضون نقل السفارة الأميركية للقدس بذكرى النكبة: لا لرفع الراية البيضاء

28 فبراير 2018
وقفة احتجاجية ضد صفقة القرن(العربي الجديد)
+ الخط -





رفض العشرات من الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، ما يتم الحديث عنه من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في مايو/ أيار المقبل، بالتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، مشددين على عدم رفع الراية البيضاء في وجه "صفقة القرن".

وعلى هامش وقفة احتجاجية صامتة أمام البيت الأميركي بمدينة رام الله، والتي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، احتجاجاً على ما يرد من نقل للسفارة الأميركية  من تل أبيب إلى القدس في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني السبعين، رفع المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات ضد الموقف الأميركي، وأن المؤسسات الأميركية غير مرحب بها، نتيجة لموقف أميركا من القضية الفلسطينية.

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة، "رسالتنا للولايات المتحدة والعالم بأننا نرفض رفضاً باتاً قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ونرفض محاولته إهانة الشعب الفلسطيني بالإعلان عن نقلها في يوم ذكرى النكبة وذكرى المجزرة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني والتطهير العرقي ضده".

وتابع البرغوثي، "نحن ضد صفقة القرن وضد المحاولات الجارية للتطبيع العربي على حساب القضية الفلسطينية، ونريد أن نرسل رسالة بأن القرار سيبقى فلسطينياً، ولن يمر أي اتفاق سلام إلا بموافقة الشعب الفلسطيني، ولن يتحقق ذلك إلا بحرية الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال ونظام الأبارتهايد العنصري".

من جانبه، قال أمين سر حركة فتح في إقليم رام الله والبيرة، موفق سحويل، لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة الاحتجاجية، إن "الهدف من الوقفة هو التأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الشرعية التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية حول حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".

وأكد على استمرار الفعاليات الاحتجاجية ضد الموقف الأميركي، سواء بالابتزاز المالي أو السياسي أو فرض عقوبات على الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني متمسك بقيادته السياسية ويؤكد على استمرار فعالياته الاحتجاجية ورفض الموقف الأميركي، وضد المؤسسات الأميركية التي تحاول التواصل مع بعض الفعاليات الفلسطينية لتجاوز القيادة الفلسطينية. 

وشدد سحويل على رفض ما سيجري من خلال محاولة التعديل على ما يسمى صفقة القرن، أو مسابقة الزمن لتنفيذ بعض بنود هذه الصفقة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء، وأن الفعاليات الاحتجاجية ضد الموقف الأميركي وضد الاحتلال الإسرائيلي مستمرة حتى نيل الحرية والاستقلال.

وناشد سحويل القمة العربية المزمع عقدها في 28 آذار/ مارس القادم، أن ترتقي بقراراتها لمستوى التحدي الذي يواجه الشعب الفلسطيني.

وأكد سحويل أن عملية الابتزاز السياسي أو تعديل صفقة القرن أو محاولة تجميلها من هنا أو هناك غير مقبولة، وأن أي تغيير لا يشمل القدس عاصمة فلسطين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى وفق القرارات الدولية، وغير ذلك، لن يقبله الشعب الفلسطيني ولا القيادة السياسية للشعب الفلسطيني.