المبعوث الأممي يدعو لتشكيل جيش موحد في ليبيا

المبعوث الأممي يدعو لتشكيل جيش موحد في ليبيا

02 يونيو 2016
كوبلر يدعو للوحدة والتركيز على مواجهة "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، إن المأزق السياسي في الشرق الليبي، مرتبط بعدم منح "برلمان طبرق"، الثقة لحكومة الوفاق الوطني، المنبثقة عن اتفاق الصخيرات، مشدداً في الوقت ذاته، على ضرورة تشكيل جيش موحد، لعلاج المشكلة الأمنية القائمة في مدينة سرت (وسط)، معقل تنظيم "داعش".


وفي حديثٍ خاصٍ لـ"الأناضول"، أوضح المبعوث الأممي أن "دخول المجلس الرئاسي الليبي، إلى العاصمة طرابلس يعد تتويجاً تاريخياً للحوار السياسي في البلاد، لكن هذا غير كافٍ، فهناك مأزق سياسي في الشرق يجب معالجته".

ورأى أن "المشكلة السياسية الجارية شرقي البلاد، متعلقة ببرلمان طبرق، الذي يجب أن يمنح الثقة لحكومة الوفاق ليعطيها شرعية العمل، والتحرك ضمن المهام المنوطة بها".

كما أشار إلى أنّ "هناك أغلبية من النواب في البرلمان تساند حكومة الوفاق الوطني، وعبّروا عن هذا في بيان سابق لهم، لكن في كل مرة يجتمع المجلس لمنح الثفة للحكومة، تُغلق أبوابه، وتُقطع الكهرباء، ويتم تخويف البرلمانيين لمنعهم من التصويت. فهناك أقلية في البرلمان تمنع الأغلبية من المصادقة على التشكيلة الوزارية التي طرحها فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي".



وفي شأن الوضع الأمني في البلاد، اعتبر كوبلر أن "الحالة الأمنية في مدينة بنغازي (شرق)، "أمر ثانوي"، والمشكلة الأمنية الرئيسية هي في مدينة سرت، الخاضعة بالكامل لسيطرة تنظيم "داعش" منذ بداية سنة 2015".

وقال المبعوث الأممي إن "قوات مصراته تحاصر (داعش) في سرت من الغرب والشرق، وهناك قوات لخليفة حفتر، أيضاً تشارك في حصار المدينة، ويجب الوصول إلى قيادة موحدة تابعة للمجلس الرئاسي الليبي، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة".

وشدد في ذات السياق على "ضرورة البحث عن كيفية دمج قوات حفتر، في صفوف الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني".

إلى ذلك، أوضح كوبلر أنه طلب لقاء حفتر لـ"معرفة مطالبه بخصوص اعترافه بحكومة الوفاق"، لكن الأخير رفض ذلك بحجة "عدم امتلاكه وقتاً للقاء". وأضاف المبعوث الأممي "أريد أن أعرف ماذا يطلب، لأن هناك فرقاً بين تصريحاته في الإعلام وما يقوله خلال الجلسات الخاصة".

وبدأت قوات موالية لحكومة الوفاق الليبية، منذ أكثر من أسبوعين، شن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "البنيان المرصوص"، ضد تنظيم "داعش" في منطقة شمال وسط ليبيا.

وجاء تنفيذ العملية بأوامر من "غرفة العمليات العسكرية"، التي شكلها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.