هل يوحّد القائد الجديد لـ"أحرار الشام" صفوفها؟

هل يوحّد القائد الجديد لـ"أحرار الشام" صفوفها؟

30 نوفمبر 2016
تعاقب على قيادة الحركة 3 مهندسين (باسم الشامي/ الأناضول)
+ الخط -
عيّنت حركة "أحرام الشام"، كبرى فصائل المعارضة السورية المسلحة المهندس علي العمر قائداً جديداً، في الوقت الذي تتعرّض فيه المعارضة لجملة تحديات سياسية، وعسكرية، ربما تغيّر مسار الصراع مع النظام.


وقالت الحركة، في بيان، مساء أمس الثلاثاء، نشرته على حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنّ مجلس شورى الحركة اختار المهندس علي العمر المعروف بـ"أبو عمار العمر" قائداً جديداً، بعد انتهاء ولاية المهندس مهند المصري أبو يحيى الحموي.


ويتحدّر القائد الجديد من بلدة تفتناز في ريف إدلب، ويحمل إجازة في الهندسة الإلكترونية، وشغل منصب نائب القائد العام للحركة.

وذكرت مواقع إخبارية تابعة للمعارضة السورية أنّ العمر ينتمي إلى أسرة معروفة بمعارضتها للنظام، إذ قُتل عمه في ثمانينيات القرن المنصرم أثناء محاولة حركة "الإخوان المسلمين" إسقاط النظام.

وتنقّل العمر في بلدان عدة قبل أن يعود إلى سورية مع انطلاق الثورة عام 2011. وانضم إلى فصيل "صقور الشام" الذي اندمج مع حركة "أحرار الشام" في مارس/ آذار العام الماضي.

وجاء اختيار العمر في وقت طفت فيه خلافات داخل الحركة التي تشكّلت أواخر عام 2011، إذ أعلن عدد من أعضاء مجلس الشورى البارزين تعليق عضويتهم في المجلس بسبب خلافات تتعلّق باختيار قائد جديد للحركة، على خلفية أزمات متراكمة لم تستطع القيادة السابقة حلّها، نتيجة وجود تنافر فكري بين تيارين؛ متشدّد ومعتدل.

وتعرضت حركة "أحرار الشام" لضربة كادت تقضي عليها، إذ قُتل قائد الحركة حسان عبود "أبو عبد الله الحموي" وشقيقاه مع أكثر من 45 قيادياً آخرين في سبتمبر/ أيلول 2014، أثناء اجتماع لمجلس شورى الحركة في بلدة رام حمدان، بريف إدلب شمالي سورية، في تفجير لا يزال غامضاً.

ويأتي اختيار قائد جديد لكبرى فصائل المعارضة التي تُوصف بـ"المعتدلة"، في خضم تطورات سياسية وعسكرية، إذ تراجعت فصائل المعارضة عن أحياء كانت تسيطر عليها شرقي حلب، ما قد يزيد من حدة الصراع على سورية، في ظل إدارة أميركية جديدة لم تتضح بعد نواياها الحقيقية تجاه الملف السوري.

وفشلت مساعٍ روسية في إدراج حركة "أحرار الشام" ضمن قائمة ما تُوصف بـ"التنظيمات الإرهابية"، لكن الطيران الروسي استهدف مقرات الحركة في شمال وجنوب سورية ما أدى إلى مقتل عدد من قادتها الميدانيين، ومقاتلين تابعين لها.

وتعاقب على قيادة الحركة بعد مقتل قائدها الأول ثلاثة مهندسين هم: أبو جابر الشيخ، ومهند المصري، وعلي العمر.