الاحتلال يستعد لفصل جنوب الضفة عن شمالها بحاجز "الكونتينر"

الاحتلال يستعد لفصل جنوب الضفة عن شمالها بحاجز "الكونتينر"

04 مارس 2015
لم تصرح سلطات الاحتلال عن سبب التغييرات (فرانس برس)
+ الخط -

شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإحداث تغييرات كبيرة على حاجز "الكونتينر" المقام على أراضي الفلسطينيين في بلدة السواحرة الشرقية، جنوب شرقي القدس المحتلة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال بدأت تقوم بإعداد الحاجز بشكل يشبه المعابر التي تضعها سلطات الاحتلال على خطوط التماس ما بين الضفة والقدس، حيث وضعت بوابات حديدية إلكترونية في الاتجاهين، إضافة إلى وضع غرف حديدية بداخلها بوابات لتفتيش المشاة، ومجسات لتفتيش السيارات إلكترونياً.

كما قالت مصادر في مجلس محلي بالسواحرة الشرقية، إن سلطات الاحتلال تقوم بإعداد الحاجز الواقع في نقطة جغرافية مهمة تفصل ما بين جنوب الضفة الغربية المحتلة ووسطها، مضيفة أن جميع سكان قرى وبلدات جنوب الضفة ببيت لحم والخليل، لا يمكنهم التوجه إلى مدن وسط وشمال الضفة، إلا بالعبور عن هذا الحاجز.

ورجحت المصادر أن تكون تلك الخطوات بغرض قطع أواصر الضفة الغربية عن بعضها البعض في حال تفاقم الوضع وأصبح هنالك أحداث ما بين الفلسطنيين والاحتلال الإسرائيلي.

ولا يشكل الحاجز أي نقطة أمنية كما يدعي الاحتلال، فهو يفصل بلدات جنوب شرقي القدس عن شرقي مدينة بيت لحم، والغاية من وجوده بحسب المصادر هي التنكيل بالفلسطينيين وعرقلة حركة مرورهم والانتقام منهم، في الوقت الذي لم تصرح فيه سلطات الاحتلال ووسائل إعلامها عن سبب سلسلة التغييرات والإضافات الكبيرة التي أقامتها على الحاجز.

من جهته، قال محافظ مدينة بيت لحم، اللواء جبريل البكري، لـ"العربي الجديد"، إن الأعمال التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على الحاجز لها علاقة بفصل جنوب الضفة عن وسطها وشمالها، إضافة إلى ممارسة سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني حيث يفوق التعداد السكاني جنوب الضفة المليون شخص، وبالتالي يريد الاحتلال أن يخضع الفلسطينيين ويجعلهم يعيشون في جزر معزولة عن بعضها البعض.

ولفت البكري إلى أن تحويل الحاجز إلى معبر عسكري هو عنوان خطير في إطار ما تقدم عليه حكومة الاحتلال من خلال استمرارها في سياساتها باستهداف كل مكونات الشعب الفلسطيني، موضحاً أن الحاجز مقام بهدف سياسي وينصب في إطار التضييق على الفلسطينيين، وأن منطقتي الخليل وبيت لحم تشكلان عنواناً بارزاً في الاقتصاد الفلسطيني والسياحة الخارجية الوافدة.

وأكد أن الترتيبات والإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال على الحاجز وعملية تحويله إلى معبر هي شيء خطير يستوجب التحرك على كافة الأصعدة الرسمية والشعبية والدولية من أجل التدخل وإزالته حيث يعتبر وجوده غير مبرر ويعمل على خلق المشاكل والمتاعب للفلسطينيين.

اقرأ أيضاً: الخارجية الفلسطينية: نتنياهو حاول إخفاء احتلال فلسطين بخطابه