ترامب وماي يبحثان مواضيع إقليمية خلال لقاء مرتقب بدافوس

ترامب وماي يبحثان مواضيع إقليمية خلال لقاء مرتقب بدافوس

25 يناير 2018
ستشمل المحادثات بين الطرفين في سويسرا العلاقات الخارجية (Getty)
+ الخط -



يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الخميس، في دافوس، في أول لقاء بين الزعيمين منذ أن ألغى الرئيس الأميركي زيارته إلى لندن لافتتاح السفارة الأميركية الجديدة.

وستشمل المحادثات بين الطرفين في دافوس في سويسرا العلاقات الخارجية، ومنها الموقف من الوضع في سورية والصفقة النووية الإيرانية والمواجهة مع كوريا الشمالية. 

ويأتي هذا اللقاء بعد أن كانت العلاقة بين ترامب وماي قد شهدت توتراً بسبب تصريحات له، علماً أنه قال لها في مكالمة هاتفية في منتصف الشهر الماضي إنها قد تكون ونستون تشرشل هذا العصر.

ويبدو أن هدف ترامب من هذا التشبيه هو مقارنة التحديات التي مرت بها بريطانيا تشرشل في الحرب العالمية الثانية، خاصة في المواجهة الأوروبية، وبين تحديات البريكست المصيرية التي تخوض ماي غمارها، في أكبر تحدٍ للعلاقة البريطانية الأوروبية منذ عقود.

كذلك سبق أن أعرب ترامب لماي، خلال زيارتها الرسمية إلى واشنطن العام الماضي، أنه يريد أن تكون العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا أفضل من تلك التي كانت بين ريغان وثاتشر في الثمانينيات من القرن الماضي.

ولكن على الرغم من كون رئيسة الوزراء البريطانية أول زعيم أجنبي يقوم بزيارة رسمية للولايات المتحدة بعد تنصيب ترامب، تدهورت العلاقات بين الطرفين بسبب المواقف المتناقضة بينهما حول قضايا مثل انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة باريس للتغيير المناخي، والرغبة الأميركية في تعديل بنود الاتفاق النووي الإيراني.

كذلك شهد العام الماضي توتراً شخصياً بين الطرفين، ربما يعود إلى كونهما يقفان على طرفي نقيض في طبيعتيهما الشخصيتين، فترامب شخصية تشدّها المظاهر الإعلامية، على عكس ماي التي تلتزم خطاً محافظاً وربما أكثر توازناً.

وعندما قال ترامب لماي إن هناك مناطق محظورة في لندن يهيمن عليها المتطرفون الإسلاميون، تصدت له ماي مصححة ما قاله. وعندما نشر ترامب تغريدات على تويتر منقولة من منظمة بريطانية متطرفة ومحظورة، أدانت ماي تصرفه ذلك.

وكان الرئيس الأميركي قد طلب من ماي مسبقاً وقف الهجمات المتكررة عليه من قبل الصحف البريطانية، إلا أنها أخبرته بعدم قدرتها على التدخل في عمل الصحافة البريطانية.

ويبدو أن ترامب يهتم لما يقال عنه في بريطانيا أكثر مما يدور في فرنسا وألمانيا، وهو ما تسبب في إلغائه زيارته الرسمية إلى بريطانيا. فعلى الرغم من تحججه بعدم اقتناعه بنقل السفارة الأميركية إلى مقرها الجديد كسبب لعدم افتتاحها الشهر المقبل، كان ترامب قد أخبر ماي مسبقاً بأنه يرغب في الحصول على استقبال حار في بريطانيا، إذا كان له أن يأتي إلى لندن في زيارة رسمية.