العراق: انسحاب ضابط بالجيش من مهمة قيادة "الحشد الشعبي"

العراق: انسحاب ضابط بالجيش من مهمة قيادة "الحشد الشعبي"

21 فبراير 2016
اتهامات للمليشيات بارتكاب التطهير الطائفي (فرانس برس)
+ الخط -
بعد يومين على تسمية رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ضابطا متقاعدا بالجيش لقيادة مليشيات "الحشد الشعبي" خلفا لأبو مهدي المهندس، الذي غادر إلى طهران صباح الجمعة الماضي، أكدت مصادر سياسية عراقية لـ"العربي الجديد" انسحاب الفريق محسن الكعبي من مهمته الجديدة، إثر تهديدات تلقاها من قبل المليشيات بتصفيته.


وأبلغت مصادر سياسية عراقية مطلعة مراسل "العربي الجديد" ببغداد أن "الكعبي قدم مساء اليوم اعتذارا للحكومة العراقية عن تولي المنصب خلفا للمهندس"، مؤكدة أن "الضابط السابق في الجيش العراقي لم يبين أسباب انسحابه، ولم يدل بأية تفاصيل أخرى في بيان اعتذاره عن المهمة بعد أن أبدى موافقة في البداية".

ورجحت المصادر أن يكون انسحابه نتيجة تلقيه تهديدات من قيادات في مليشيا "الحشد الشعبي" وضغوطا من السفارة الإيرانية في بغداد.

اقرأ أيضا: "ذي غارديان": تهاوي أسعار النفط يكشف حجم الفساد بالعراق

إلى ذلك، أكدت مصادر مقربة من مليشيات "الحشد الشعبي" انسحاب الكعبي من المهمة بكتاب موجه إلى رئيس الوزراء العراقي.

وأصدر العبادي أمرا بإقالة أبو مهدي المهندس المتهم بجرائم تطهير طائفي في العراق بعد قرار سابق بتخفيض عدد مقاتلي المليشيات التي تقدم دعمها للجيش النظامي في حربه ضد تنظيم "داعش" بواقع 30 في المئة.

واختار العبادي الفريق المتقاعد محسن الكعبي أحد الضباط الذين لمعت أسماؤهم إبان الاحتلال الأميركي للعراق 2003 -2010 .

من جانبها قالت مليشيا "حزب الله العراقي" إنها ترحب بانسحاب الكعبي من منصبه.

وذكر بيان صادر عن المليشيا إنها "تثمن انسحاب الفريق محسن الكعبي من المنصب الذي أوكل إليه أخيرا"، واصفا إياه بأنه "أفضل قرار تجنبا للاحتكاكات والإشكالات التي قد تحدث".

وأضاف البيان إن ما أسماه "فصائل المقاومة الإسلامية هي جماعات عقائدية، لها سياقات جهادية، تختلف عن السياقات الكلاسيكية المتبعة في المؤسسة العسكرية، وتقتضي قيادتها الخبرة في الحروب غير التقليدية التي تتميز بسرعة الحركة والمناورة والتغيير الفوري للخطط العسكرية".

وأثارت خطوات العبادي الأخيرة في تحجيم مليشيات الحشد عبر منعها من المشاركة في معارك الأنبار وتخفيض عدد قواتها ومقدار مرتباتها الشهرية، ومن ثم الإطاحة بعدد من قادتها قلق فصائل "الحشد الشعبي" التي تحظى برعاية خاصة من إيران.

المساهمون