السبسي والمرزوقي والشاهد والغنوشي يتصدرون استطلاعاً تونسيّاً

استطلاع يضع السبسي والمرزوقي والشاهد والغنوشي في المراتب الأولى

19 يوليو 2017
الشاهد يحقق نتائج لافتة (ياسين قايدي/ الأناضول)
+ الخط -
كشفت نتائج مقياس الشأن السياسي الذي أنجزته مؤسسة "أمرودكنسلتينغ" بالتعاون مع "دار الصباح" خلال الفترة الممتدة بين 12 و15 يوليو/ تموز الجاري، عن ارتفاع غير مسبوق في نسبة الرضا عن أداء رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، حيث حقق قفزة كبيرة جداً تجاوزت أربع عشرة نقطة مقارنة باستطلاع شهر مايو/ أيار الماضي وبلغت 54.4 بالمائة بعد أن كانت في حدود 39.6 بالمائة.


هذه النتائج دفعت بالشاهد الى أن يصبح الشخصية الثالثة في ترتيب الشخصيات التي يراها التونسي اليوم قادرة على قيادة البلاد، بعد الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي، والسابق منصف المرزوقي، ليحل رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي في المرتبة الرابعة.

وصعد الغنوشي الى هذه المرتبة بعد تراجع لافت للزعيم اليساري حمة الهمامي، في حين نجح المرزوقي في البقاء في المرتبة الثانية خلف السبسي برغم ابتعاده عن الساحة الإعلامية والسياسية أيضاً خلال الشهر الماضي.

وتبدو حصيلة الشاهد لافتة للانتباه على أكثر من صعيد وتعكس تحوله الى رقم مهم في الساحة السياسية، ليس بسبب منصبه كرئيس للحكومة، وإنما كشخصية سياسية يمكن أن يكون لها مستقبل سياسي، فقد بدأ عهدته بنسبة 35 بالمائة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي وتراجع بعدها بشهرين الى حوالى 28 بالمائة ليجد نفسه اليوم بحصيلة 54.4.

ويبدو أن الحرب التي أعلنها لمكافحة الفساد وإيقافه عدداً من رجال الأعمال والمهربين، هي أهم أسباب هذا الصعود، بالإضافة الى نجاحات أخرى في أبرز الملفات التي تشغل التونسيين وعلى رأسها مواجهة الإرهاب، حيث حققت القوات الأمنية والعسكرية نجاحات لافتة خلال الفترة السابقة وتمكنت من ملاحقة إرهابيين واعتقالهم وقتل آخرين، بالإضافة الى تحقيق تقدم هائل في مقاومة التهريب خصوصاً على الحدود مع ليبيا، بالإضافة الى تحسن المؤشرات الاقتصادية وعودة السياحة.

وللتنويه، فقد ذكرت "دار الصباح" أن هذا الاستطلاع شمل عينة مكونة من 927 شخصاً يمثلون نماذج لمواطني كامل تراب الجمهورية التونسية وينتمون الى 24 ولاية بمدنها وأريافها.

وحول سؤال عن نوايا التصويت إذا ما كانت الانتخابات التشريعية غداً، أكد المستجوبون أن نسبة 17.9 بالمائة منهم سيصوتون لحزب نداء تونس. وقد تراجعت نسبة التونسيين الذين ينوون التصويت لهذا الحزب رغم محافظته على المرتبة الأولى، من 20.3 بالمائة في شهر مايو/ أيار إلى 17.9 بالمائة خلال هذا الشهر، يليه مباشرة حزب حركة النهضة الذي تراجع في نوايا التصويت بدوره من 18.8 الى 15.2. وحلّت في المرتبة الثالثة الجبهة الشعبية التي تراجعت أيضاً من 9.1 بالمائة إلى 4.2 بالمائة، ثم حزب حراك تونس الإرادة الذي تراجع من 3.8 بالمائة إلى 3 بالمائة وحزب آفاق تونس في المرتبة الخامسة والتيار الديمقراطي في السادسة ويليه تيار المحبة في المرتبة السابعة، وبعده الاتحاد الوطني الحرّ الذي تأثّر بأزمة زعيمه سليم الرياحي، ويليه مشروع تونس في المرتبة الأخيرة.

ويأتي ترتيب المشروع في المرتبة الأخيرة مثيراً للتعجب، حيث يعيش هذا الحزب حركيّة كبيرة في الفترة الأخيرة وبروزا في البرلمان مع تنامٍ لكتلته النيابية، بالإضافة الى حضور لافت في المشهد الإعلامي، ومع ذلك يبقى في هذه المرتبة المتأخرة.