مظاهرات في دوما والنظام السوري يخرق الهدنة

مظاهرات في دوما والنظام السوري يخرق الهدنة

28 مارس 2018
النظام وحلفاؤه يواصلون الخروقات (فرانس برس)
+ الخط -



تظاهر مدنيون، اليوم الأربعاء، في مدينة دوما بالغوطة الشرقية رفضا لعملية التهجير التي يسعى إليها النظام السوري وحلفاؤه، في حين قام الأخير بقصف مناطق في المدينة بالصواريخ على الرغم من سريان هدنة مع فصيل "جيش الإسلام".


وقال الناشط محمد الشامي لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام خرقت، مساء اليوم، وقف إطلاق النار في مدينة دوما، وقصفت بصواريخ "الفيل" العديد من المناطق، موقعة أضرار مادية.

وجاء القصف عقب مظاهرات خرجت في المدينة رفضا للتهجير الذي يسعى إليه النظام، فيما طالب متظاهرون آخرون "جيش الإسلام" بالكشف عن معتقلين في سجونه ومغادرة دوما.

وقالت تنسيقية مدينة دوما إن الأهالي خرجوا في مظاهرات، اليوم، دعماً للجنة المدنية المشاركة في المفاوضات الجارية مع الجانب الروسي.

وأضافت أن أهالي مدينة دوما رفعوا لافتات في المظاهرة تؤكد أن "عملية التفاوض لا تحتمل الخروج من أرضهم وديارهم، داعمين وقف إطلاق النار وحماية المدنيين بعيداً عن سياسة التهجير".

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من المدنيين، معظمهم نساء، تظاهروا أمام منزل أحد القياديين في "جيش الإسلام" وطالبوا الفصيل بالإفراج عن معتقلين في سجونه، كما طالبوه بمغادرة المدينة.

إلى ذلك، خرجت مجموعة من المدنيين من أهالي دوما عبر حاجز مخيم الوافدين إلى مناطق سيطرة النظام السوري في محيط دمشق.

وأطلق "جيش الإسلام" سراح المئات من المعتقلين في سجونه من عناصر النظام السوري ومدنيين موالين للنظام، فيما يعتقل العديد من الأشخاص من أهالي مدينة دوما.

وتجري مفاوضات بين "جيش الإسلام" والجانب الروسي حول مصيره ومصير مدينة دوما، آخر مدن الغوطة الشرقية التي يسعى النظام إلى حسم أمرها بعد الانتهاء من حرستا وعربين وبقية المدن والبلدات.



ويشار إلى أن آلاف المدنيين من أهالي دوما وبقية مناطق الغوطة انتقلوا إلى مناطق سيطرة النظام إثر الحملة العسكرية الشرسة التي شنها الأخير عقب حصار دام أكثر من خمس سنوات.