بلجيكا: اتهام صلاح عبدالسلام بـ"القتل والإرهاب" في هجمات باريس

بلجيكا: اتهام صلاح عبدالسلام بـ"القتل والإرهاب" في هجمات باريس

19 مارس 2016
فرنسا تطالب بسرعة تسليم عبد السلام (الأناضول)
+ الخط -
أعلنت سفين ماري، محامية صلاح عبد السلام، المشتبه بضلوعه في هجمات باريس، التي وقعت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن موكلها سيرفض نقله إلى فرنسا، وأنه يتعاون مع المحققين البلجيكيين.

وذكرت وكالة "رويترز"، أن ممثلي ادعاء في بلجيكا وجّهوا لصلاح عبد السلام، المشتبه فيه الرئيسي في هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر/ تشرين الثاني، اتهاماً رسمياً، اليوم السبت، بـ"الضلوع في الإرهاب والقتل" مع رجل آخر اعتقل معه في اليوم السابق.

ويدعى المشتبه به الثاني، منير أحمد الحاج، وكنيته "أمين شكري". وقال محققون إن هذين الاسمين ظهرا على وثائق مزورة. واتهم رجل ثالث، اعتقل يوم الجمعة في المنزل نفسه، ويدعى عابد إيه، بـ"الانتماء لمنظمة إرهابية وتوفير الدعم لمجرمين والتحريض".

وأوضح الادعاء، في بيان له، أنه تم إخلاء سبيل امرأة تدعى جميلة، كانت قد اعتقلت بتهمة بتوفير الدعم والتحريض. كما أخلي سبيل امرأة أخرى دون توجيه اتهام.

وحسب متخصصين في القانون الدولي، فمن شأن هذا الرفض أن يؤخر عملية تسليم عبد السلام إلى فرنسا، لكن المذكرة الأوروبية ستسمح بنقله إليها في أجل قصير بدل عملية التسليم، التي تأخذ وقتاً أطول بحسب الأعراف القانونية الدولية. 

وكان صلاح عبد السلام قد غادر مستشفى سان بيار في بروكسل، بعد خضوعه للعلاج إثر إصابته بطلق ناري في رجله خلال مداهمة الشقة التي كان يختبئ فيها في حي مولنبيك ببروكسل، وتم وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي ليخضع للتحقيق.  

من جهة أخرى، عقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم السبت، اجتماعاً لمجلس الدفاع، تناول ملف مكافحة الإرهاب والتدابير المتخذة لتعقّب الخلايا الإرهابية في فرنسا وأوروبا، وذلك غداة اعتقال الأجهزة الأمنية البلجيكية في بروكسل، أمس الجمعة، صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس وسان دوني في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر التي أوقعت 130 قتيلاً.

وضم المجلس رئيس الوزراء مانويل فالس، ووزراء الداخلية والدفاع والخارجية والعدل، ورئيس أركان الجيوش وقادة الأجهزة الأمنية الرئيسية في فرنسا.

وأشاد هولاند باعتقال عبد السلام في بروكسل، ووعد بـ"مواصلة" استهداف "الشبكات الجهادية"، معتبراً أن "المعركة لم تنتهِ بعد".

وأعلن هولاند أنه سيستقبل وفداً من عائلات ضحايا اعتداءات باريس، الاثنين المقبل، في قصر الإليزيه. وتمنى الرئيس الفرنسي أن يتم تسليم عبد السلام "في أقرب وقت" إلى فرنسا.

اقرأ أيضاً: باريس تعتبر توقيف عبد السلام ضربة مهمة لـ"داعش" 

من جهته، اعتبر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أن توقيف صلاح عبد السلام يشكل في حد ذاته "ضربة مهمة" لتنظيم "الدولة الإسلامية" في أوروبا، مضيفاً أنه "يجب أن يحاسب صلاح عبد السلام على أفعاله أمام القضاء الفرنسي".

تجدر الإشارة إلى أن عبد السلام ملاحق منذ أربعة أشهر بموجب مذكرة توقيف أوروبية أصدرها بحقه قاض فرنسي، غداة اعتداءات 13 نوفمبر، ما سيسهّل تسليمه إلى القضاء الفرنسي.

وتسمح مذكرة التوقيف الأوروبية بتفادي آليات التسليم الدولية العادية التي تستغرق الكثير من الوقت وتبقى نتيجتها غير مضمونة.



اقرأ أيضاً: بلجيكا تعتقل صلاح عبد السلام وفرنسا تطلب تسلمه