"تحرير الشام" تتجه لقبول الاتفاق التركي الروسي بشأن إدلب

"تحرير الشام" تتجه لقبول الاتفاق التركي الروسي بشأن إدلب

24 سبتمبر 2018
ينص اتفاق سوتشي على إقامة منطقة منزوعة السلاح بإدلب(Getty)
+ الخط -
قال مصدر مقرب من "هيئة تحرير الشام" إن الأخيرة تتجه إلى إصدار بيان تعلن فيه قبولها بالاتفاق التركي ـ الروسي حول إدلب، والذي تم التوصل إليه في سوتشي، ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحاربة التنظيمات الإرهابية.

وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد" أنّ في الهيئة فريقين وصفهما بالصقور والحمائم، فمنهم من قبل بالاتفاق لحقن دماء المدنيين، وآخرون رفضوه رفضاً تاماً، وهم قلة على حسب وصفه.

وأضاف أن الهيئة أصدرت بياناً داخلياً لعناصرها، نصّ على رفض الاتفاق، هدفه تطمين الفريق الرافض، الذي يمثله الشرعي في التنظيم المدعو "أبو اليقظان المصري".

وأشار إلى أن بيان الهيئة لن يختلف عن بيان "الجبهة الوطنية للتحرير"، الذي ثمّن الموقف التركي، وأبدى عدم الثقة بروسيا، وأشار إلى أن الجبهة ستبقى مستعدة لأي هجوم.

وبيّن المصدر أن هناك توجهاً في الهيئة بـ"الانصياع للتعليمات التركية، بوصفها البلد الوحيد الذي يقف إلى جانب المدنيين السوريين"، على حد تعبيره.

وعبّر عن تفاؤله بنجاح الاتفاق في تجنيب المدنيين في إدلب الحرب بفضل "وجود تيار عقلاني في الهيئة، نجح في وقت سابق في إقناع التيار المتشدد بالسماح للجنود الأتراك بدخول المحافظة".

وكانت "الجبهة الوطنية للتحرير"، وهي تحالف من جماعات معارضة، قد أعلنت في وقت سابق، تعاونها التام مع الجهود التركية، لكنها استبعدت نزع سلاحها، بينمه رفض فصيل "حراس الدين" المتشدد الاتفاق وحث مقاتلي المعارضة على شن عمليات عسكرية جديدة ضد قوات النظام.