هجوم موسّع للبشمركة لتأمين مناطق غربي كركوك

هجوم موسّع للبشمركة لتأمين مناطق غربي كركوك

09 مارس 2015
هجوم واسع ضد معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (الأناضول)
+ الخط -

بدأت قوات البشمركة الكردية صباح اليوم الإثنين، هجوماً واسعاً ضد معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بغطاءٍ جوي من طائرات التحالف الدولي، بهدف السيطرة على قرى واقعة غرب وجنوب مدينة كركوك، لتأمينها ودفع خطر المسلّحين عن المدينة.

وأوضحت وزارة البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق، أنّ الهجوم بدأ في الرابعة من فجر اليوم الإثنين، ويهدف إلى تطهير قرى ومناطق تابعة لقضاء الحويجة، ومواقع إلى الغرب والجنوب من مدينة كركوك.

كما أشارت إلى أنّ قوات البشمركة تستخدم في هجومها كتائب مدفعية، تتولى ضرب مواقع المسلحين، فضلاً عن قيام طائرات التحالف بشنّ غارات على عددٍ من المواقع التي يوجد فيها المسلّحون.

وكان المشرف على القوات الكردية في محاور كركوك، كوسرت رسول علي، وهو نائب رئيس إقليم كردستان في الوقت نفسه، قد عقد سلسلة اجتماعات مع قادة البشمركة في كركوك، الأيام القليلة الماضية بهدف اتخاذ الاستعدادات لتحركات مسلّحي "داعش" في المنطقة، في ظل التضييق عليهم في محافظة صلاح الدين.

وفي هذا السياق، أشارت وزارة البشمركة، إلى أنّه وضمن تطورات المعارك الدائرة غرب وجنوب كركوك اليوم الإثنين، حاول مسلّحو "داعش" مهاجمة البشمركة بواسطة العجلات المفخخة، واستعملوا لهذا الغرض ثلاث مركبات من نوع "همر" أميركية مدرعة، إلا أنّ طائرة للتحالف فجّرت إحداها، وتولت البشمركة تفجير الباقيتين، قبل أن تصل إلى مواقع القوات الكردية.

من جهةٍ أخرى، كان وفد أمني من إقليم كردستان ضم مسؤولين بارزين في وزارتي البشمركة والداخلية، قد التقى في بغداد بقادة عسكريين في وزارة الدفاع وممثلين عن السفارة الأميركية.

ووفقاً لمصدر كردي، طلب عدم الكشف عن اسمه، فإنّ الوفد طالب ممثلي الحكومة العراقية بمنح قوات البشمركة، حصة من الأسلحة الثقيلة وفق استحقاقات إقليم كردستان، الواردة في الاتفاقات بين الجانبين، وأنّ ممثلي الجانب الأميركي، أبدوا تأييدهم شرط أن تلعب البشمركة دوراً في معركة الموصل.

اقرأ أيضاً: وفد كردي في بغداد للتنسيق بشأن تحرير الموصل
وفي وقتٍ تضغط مليشيات الحشد الشعبي للدخول إلى محاور القتال في كركوك، حيث تتمركز قوات تقدر بأربعة آلاف عنصر منها في جنوب كركوك، أكّد مصدر كردي مطلع، وجود خلاف كردي – كردي حول السماح بدخول الحشد الشعبي.

وبحسب هذا المصدر، فإنّه في وقتٍ يدفع فيه محافظ كركوك وهو عضو في قيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني، ويؤيده عدد آخر من قادة الحزب، إلى التعاون مع المليشيات في القتال بمحاور كركوك، يعارض رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وهو القائد الأعلى للبشمركة ونائبه ومعظم الأحزاب السياسية الكردية، دخول الحشد الشعبي.

اقرأ أيضاً: معركة تكريت: تصعيد الهجمات الجويّة بعد فشل الاقتحام

المساهمون