كوهلر يؤكد إمكان التوصل إلى "حلّ سلمي" لقضية الصحراء

مبعوث الأمم المتحدة يؤكد إمكان التوصل إلى "حلّ سلمي" لقضية الصحراء

الرباط

العربي الجديد

العربي الجديد
06 ديسمبر 2018
+ الخط -


أعلن المبعوث الأممي للصحراء، اليوم الخميس، أن هناك إمكانية للتوصل إلى "حلّ سلمي" للنزاع المستمر منذ عقود في المنطقة بعد التئام ممثلي الأطراف حول طاولة مستديرة في جنيف لأول مرة منذ 2012.


وقال هورست كوهلر وهو رئيس ألماني سابق مكلف بالملف منذ 2017، للصحافيين، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" إن "الحل السلمي ممكن لهذا النزاع"، وذلك في ختام محادثات استمرت يومين بمشاركة المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا.

واتفقت أطراف النزاع بشأن الصحراء، المغرب وجبهة البوليساريو، الطرفان الرئيسيان في الملف، ثم الجزائر وموريتانيا، على الالتقاء مرة ثانية حول "طاولة مستديرة" في الربع الأول من السنة المقبلة.

وقال كوهلر إن المباحثات بين أطراف النزاع مرت في أجواء من الهدوء والاحترام، وفي سياق إيجابي وصريح يتيح الاجتماع مرة ثانية"، موردا أن "جميع الوفود المشاركة اتفقوا على أن حل النزاع سيكون مساهمة مهمة لتحسين حياة الناس في المنطقة".

وتطرق أطراف نزاع الصحراء، وفق تصريح كوهلر، إلى تطورات القضية الأخيرة وعلاقاتها بالملفات الإقليمية للمنطقة، كما ناقشوا الخطوات المتاحة أمام الجميع لنزع فتيل مشكلة الصحراء.

وفي الوقت الذي أكد فيه المبعوث الأممي ضرورة حلحلة المباحثات المتجمدة منذ سنوات، أفاد مصدر دبلوماسي مغربي لـ"العربي الجديد" بأن المملكة ماضية في إقناع العالم بتعزيز طرحها الخاص بحل نزاع الصحراء، ممثلا في إقرار الحكم الذاتي الموسع للأقاليم الصحراوية.

من جهته، قال مسؤول مغربي لـ"الأناضول" إنّ "محادثات جنيف حول الصحراء لم تنتج أي التزامات، باستثناء الدعوة لعقد مائدة مستديرة ثانية، في الربع الأول من 2019".

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخوّل الحديث لوسائل الإعلام، أن جميع الأطراف المشاركة ستجتمع مجدداً، وعلى الشاكلة نفسها، من خلال مائدة مستديرة ثانية، في الربع الأول من 2019، من دون تحديد دقيق لموعد المباحثات المقبلة.

وأوضح المسؤول المغربي، أن المحادثات "اتسمت بجو إيجابي، ومشاركة فاعلة من قبل جميع الأطراف".

في المقابل، صرح ممثل جبهة البوليساريو، خاطري أدّوه، بأن المطلوب من المبعوث الأممي هو تكثيف الجهود للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب، وبأن الوقت، وفق تعبيره "لا يسمح بالالتواء وخلط الأوراق"، متأسفا لأن أوروبا تبرم اتفاقات مع المغرب تشمل مناطق الصحراء.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، الذي قاد وفد بلاده المشارك في المحادثات، تأكيده لكوهلر "التزام الجزائر، بصفتها بلدًا مجاورًا، بالمساهمة في السير الحسن لأشغال المائدة المستديرة من أجل استئناف مسار المفاوضات بين طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، ودعم الجزائر جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بهدف التوصل إلى تسوية لنزاع الصحراء، طبقًا للشرعية الدولية ولوائح الأمم المتحدة".

وتأتي أهمية هذه المباحثات، التي يحرص المغرب على تسميتها بـ"المائدة المستديرة"، وجبهة البوليساريو على نعتها بالمفاوضات المباشرة، من كونها مباحثات تروم حلحلة نزاع الصحراء وإزالة الجمود في طريق إيجاد حلّ للملف.


وكان المغرب قد قدّم في 11 إبريل/ نيسان عام 2007 للأمم المتحدة مبادرته لحل نزاع الصحراء من خلال نظام الحكم الذاتي في المنطقة. وفي يونيو/ حزيران من العام نفسه، وافق المغرب والبوليساريو على مفاوضات مباشرة نظّمت في نيويورك، قبل أن تتجمّد هذه المفاوضات منذ ذلك الحين، إلى أن أعلن أخيراً عن عقد مفاوضات في جنيف.


ذات صلة

الصورة

سياسة

كشفت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الأربعاء، أنها تلقت تهديدات عديدة خلال عملها على إعداد تقريرها بشأن قطاع غزة.
الصورة

سياسة

وصف يسرائيل كاتس الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية وإسرائيل"، بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف لإطلاق النار
الصورة
أطفال فلسطينيون في شمال غزة ينتظرون حصة الطعام (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

حذّرت الأمم المتحدة من وضع غذائي كارثي في قطاع غزة ومن مجاعة وشيكة في شماله بحلول مايو/أيار المقبل، وذلك في ظلّ غياب أيّ تدخّل عاجل للحؤول دون ذلك.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...