الشرطة تمنع مسيرة احتجاجية في ورقلة جنوبي الجزائر

الشرطة تمنع مسيرة احتجاجية في ورقلة جنوبي الجزائر

15 سبتمبر 2018
انتقد المتظاهرون عدم تلبية السلطات لمطالبهم (فيسبوك)
+ الخط -
منعت قوات الشرطة ومكافحة الشغب الجزائرية، متظاهرين من تنظيم مسيرة في مدينة ورقلة "عاصمة النفط" (800 كيلومتر) جنوبي البلاد، للمطالبة بالتنمية وتوفير فرص العمل والصحة والسكن ومحاربة الفساد، فضلاً عن رحيل محافظ الولاية عبد القادر جلاوي.

واعترضت قوات الشرطة، مسيرة لآلاف من الشباب في ورقلة، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، لمنعهم من التقدّم والخروج من ساحة التجمع في ساحة سوق الحجر وسط المدينة.

وكانت السلطات قد نقلت، الليلة الماضية، تعزيزات أمنية كبيرة إلى ورقلة، تحسّباً لمظاهرة اليوم، ولمواجهة أي تداعيات.

وقال شهود عيان في ورقلة، لـ"العربي الجديد"، إنّ ما يقارب 20 شاحنة تحمل أعداداً كبيرة من عناصر شرطة مكافحة الشغب، وصلت، الليلة الماضية، إلى المدينة وتم نشرها، فجر اليوم.

ورفع المتظاهرون الذين كانوا يصرّون على السلمية، ورفضوا الاحتكاك بالشرطة تفادياً لتدهور الأوضاع، شعارات تطالب بالتنمية، وتحسين الظرووف المعيشية، وتوفير السكن وفرص العمل للشباب.


وقال الحاج قدور، أحد المشاركين في المسيرة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المتظاهرين شدّدوا على مطلب رحيل محافظ الولاية، ومحاربة ما يصفونه بلوبيات الفساد في المنطقة، ورفع العوائق البيروقراطية عن الاستثمار، وإنشاء مصانع في الولاية النفطية، فضلاً عن إنشاء مراكز ومعاهد تكوين في مجال النفط والمحروقات، وتحسين خدمات الصحة، وتوفير مركز لمعالجة مرضى السرطان، وجملة مطالب اجتماعية أخرى".

وكان تكتل من الناشطين المدنيين، قد دعا، منذ أيام، إلى المشاركة، اليوم السبت، في المسيرة بمدينة ورقلة، والتي تشهد حراكاً احتجاجياً متصاعداً، خلال الفترة الأخيرة، للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في الولاية.


وقال ناشط في التكتل المدني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الناشطين دعوا إلى مسيرة، اليوم السبت، بسبب عجز التمثيليات المنتخبة، سواء النواب في البرلمان الممثلون للولاية، أو المجالس المحلية المنتخبة، في تحقيق المطالب الاجتماعية، والضغط على السلطات المركزية للاستجابة لها".

وأكد أنّ "الناشطين يرفضون أن يستغل أي طرف سياسي الحراك الشعبي والمدني في ولاية ورقلة، والمرتبط بمطالب تنموية وتحسين البنى التحتية في الولاية، ومنطقة الجنوب بشكل عام".


وكان سكان ورقلة، قد اعترضوا، الشهر الماضي، على تنظيم حفلين فنيين في المدينة، واعتصموا في الساحة التي كان من المقرر أن ينظما فيها، وطالبوا بتحويل الأموال المخصصة للحفلين، لتحسين البنى التحتية وخدمات الصحة في الولاية.

وقبل أسبوعين، شهدت ورقلة، مسيرة سلمية، عقب وفاة دكتورة في مستشفى، بسبب إهمال التكفل بعلاجها عقب تعرّضها لتسمم نتيجة لدغة عقرب.

دلالات