هجوم خاطف لـ"داعش" ضد قوات النظام في تدمر

هجوم خاطف لـ"داعش" ضد قوات النظام في تدمر

11 يوليو 2016
النظام جلب مؤازرة من أطراف المدينة الغربية (لؤي بشارة/Getty)
+ الخط -
وصل مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، حيث سيطروا على عدة نقاط واشتبكوا مع قوات النظام قبل أن ينسحبوا دون وقوع خسائر من الطرفين، في وقت قصف الطيران الحربي والمروحي البساتين الشرقية للمدينة بشكل عشوائي.

وقال عضو "تنسيقية تدمر" ناصر الثائر، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "قرابة 10 انغماسيين (مصطلح تطلقه الفصائل الإسلامية على المقاتلين الذين ينفذون عمليات في الخطوط الخلفية للعدو)، يعملون من تنظيم داعش اقتحموا الحي الشرقي للمدينة، وذلك عبر البساتين ليلاً".

وقام هؤلاء، وفق الثائر، بـ"مداهمة بعض البيوت وإطلاق رصاص من رشاشات خفيفة ومتوسطة باتجاه تجمع لقوات النظام في المنطقة، ما دفع النظام لجلب مؤازرة من أطراف المدينة الغربية إلى الحي الشرقي، وقد دامت الاشتباكات قرابة الساعتين لينسحب عقبها مقاتلو التنظيم دون أي خسائر من الطرفين، بالتزامن مع قيام الطيران الحربي الروسي بشن قرابة 6 غارات جوية استهدفت البساتين الشرقية".

وبين أن "نقاط تمركز التنظيم تبعد عن المدينة قرابة 6 كم شرقاً، 14 كم شمال شرق المدينة، وهناك توجد الصوامع التي ما تزال خاضعة لسيطرة القوات النظامية، في حين يفصلها واحد كم عن مقاتلي التنظيم".

وأوضح أن "مقاتلي التنظيم استطاعوا الانسحاب جراء تأخر وصول الطيران، إضافة إلى وجود بساتين في المنطقة حيث من الصعب أن يكون سلاح الجو فاعلاً في مواجهتهم"، لافتاً إلى أن "القوات النظامية في تدمر تعتمد على الطيران الروسي بشكل شبه مطلق في عملياتها في تدمر ومحيطها".

وأثار وصول المجموعة الانغماسية إلى المدينة، العديد من الأسئلة حول تمكنهم من قطع عدة كيلومترات للوصول للمدينة، وتخطي حواجز القوات النظامية والدخول إلى الحي، والانسحاب دون أي خسائر تذكر، إضافة إلى عدم وصول الطيران في الوقت المطلوب، فوصول مقاتلي داعش إلى هذه النقاط المتقدمة والانسحاب دون حتى تنفيذ أي عملية انتحارية يثير العديد من علامات الاستفهام.

وذكرت بعض المصادر الإعلامية، على مواقع التواصل الاجتماعي أن مقاتلي "داعش" حققوا مع بعض ساكني الحي، دون أن توضح طبيعة المعلومات التي كان يسعى لها التنظيم، ولم يتسن لـ "العربي الجديد" التأكد من صحة هذه المعلومات.