العراق: كتل سياسية تضغط على عبد المهدي لفرض وزرائها

العراق: كتل سياسية تضغط على عبد المهدي لفرض وزرائها

06 أكتوبر 2018
عبد المهدي اشترط على الكتل آلية عمله لتشكيل الحكومة(Getty)
+ الخط -

يتعرض رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة عادل عبد المهدي لضغوط من قبل بعض القوى السياسية الفائزة في الانتخابات من أجل القبول بمرشحيها كوزراء في كابينته المقرر أن يقدمها في غضون 25 يوما، فيما رفض تحالف الفتح (الجناح السياسي لمليشيا الحشد الشعبي) إسناد الوزارات لمستقلين.

وأكد عضو بتحالف سائرون التابع للتيار الصدري أن التحالف يقدم الدعم الكامل لعادل عبد المهدي في جهود تشكيل حكومته، مبينا في حديث لـ "العربي الجديد" أن زعيم التيار مقتدى الصدر أوضح في تغريدته الأخيرة دعمه لتشكيل حكومة من الوزراء المستقلين، معلنا عن عدم ترشيح أي وزير من قبله.

وأضاف "إلا أن رئيس الوزراء المكلف يتعرض لضغوط من قبل بعض القوى السياسية الفائزة في الانتخابات من أجل القبول بمرشحيها للوزارات"، مشيرا إلى أن تحالفه يأمل في أن يتمكن عادل عبد المهدي من تشكيل حكومته من التكنوقراط المستقل، بعيدا عن الضغوط الحزبية، وخلال المدة الدستورية التي تنتهي مطلع الشهر المقبل.

في مقابل ذلك، قال عضو البرلمان العراقي عن تحالف الفتح حامد الموسوي إن الوزراء المستقلين سيفشلون في إدارة وزاراتهم، مبينا أن بعض الأحزاب ستحاربهم.

وأوضح حامد أن الوزراء المستقلين "لن يكون لديهم القدرة على العمل، بسبب عدم وجود كتل سياسية تقدم لهم الدعم والإسناد"، مؤكدا خلال تصريح صحافي أن "العمل الديمقراطي في جميع دول العام يمنح الأحزاب حق تشكيل الحكومات، لأن الوزارات ستفشل في حال تولاها مستقلون"، بحسب قوله.

وأشار إلى أن عادل عبد المهدي اشترط على الكتل السياسية آلية عمله لتشكيل الحكومة الجديدة، موضحا أن هذا الأمر سيجعله يتحمل نتائج نجاح أو فشل حكومته.

وفي السياق، طالبت عضو البرلمان العراقي عن تحالف الفتح ميثاق الحامدي رئيس الوزراء المكلف بإسناد وزارتي النفط والنقل إلى وزيرين من محافظة البصرة الجنوبية التي شهدت احتجاجات انطلقت في يوليو/تموز الماضي، مؤكدة في بيان أن هذه المحافظة تعد من أكثر مناطق العراق إنتاجا وتصديرا للنفط، لأنها تمثل رئة العراق الاقتصادية.

وأضافت "نطالب عبد المهدي بإيكال وزارتي النفط والنقل إلى وزيرين من البصرة التي تمتلك موانئ كثيرة، وتعتبر المنفذ البحري الوحيد للعراق"، مشددة على ضرورة وجود وزراء من المحافظة يشعرون بمعاناتها، ويساعدون في إيجاد الحلول لأزماتها.

وكان المتحدث باسم تيار الحكمة (أحد مكونات تحالف الإصلاح والإعمار) نوفل أبو رغيف قد أكد أمس الجمعة وجود اختلاف بشأن آليات وشروط الترشيح للوزارات، والتكليف بالمواقع العامة، مشيرا إلى وجود رغبة بأن يكون الوزراء من خارج مجلس النواب.

ولفت إلى أن تياره لا يرى ضرورة في استبعاد أعضاء البرلمان من تولي الوزارات، مبينا أن حزبه يدعم التكنوقراط السياسي، إلى جانب التكنوقراط المستقل.