وزير الدفاع البريطاني: قطر حليف استراتيجي

وزير الدفاع البريطاني يحذر من إطالة الأزمة الخليجية: قطر حليف استراتيجي

17 سبتمبر 2017
فالون: قطر حليف قوي لبريطانيا بالمنطقة (بيتر باركس/فرانس برس)
+ الخط -


أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أنّ دولة قطر، كانت ولا تزال حليفاً استراتيجياً للمملكة المتحدة في المنطقة، محذراً من إطالة أمد الأزمة الخليجية، ومعرباً عن دعم بلاده جهود الوساطة لحلها.

وشدد فالون، في حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية، بعددها الصادر اليوم الأحد، على أنّ بريطانيا تدعم كل جهود الوساطة من أجل حل الأزمة الخليجية الراهنة وعلى رأسها الجهود الكويتية، محذراً من "التأثير السلبي الذي يتركه إطالة أمد الأزمة على منطقة الشرق الأوسط برمتها".

ونجمت الأزمة الخليجية، إثر قيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بحملة افتراءات واسعة، وقطع العلاقات الدبلوماسية، وفرض حصار سياسي واقتصادي، على قطر، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.

وشدد فالون، على أنّ "بريطانيا لا تنحاز لطرف بعينه لكنّها تشجع الوساطة بين الأطراف"، معرباً عن تأييد بلاده لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت.

وأوضح أنّه أبدى، أثناء زيارته للكويت، قبل ثلاثة أسابيع، تشجيعاً للكويتيين على مواصلة جهود الوساطة، مضيفاً أنّه "أمر مهم من أجل أن نجد حلاً لهذا النزاع. ونحن نود أن نرى حلاً بالفعل، لأنّ المنطقة تواجه تحديات كثيرة وهو ما لا يخدمه إطالة أمد هذا النزاع".

واعتبر وزير الدفاع البريطاني، أنّ "الأمر برمته هو خليجي- خليجي، ونحن لا نتدخل في نزاع خليجي"، لكننا نشجع جهود الوساطة، وأود لو ندرك جميعاً أننا نحتاج إلى مكافحة الإرهاب بصورة أفضل وأقوى، وبإمكاننا جميعاً تحسين الطريقة التي نكافح بها هذه الظاهرة".

وأشاد وزير الدفاع البريطاني، بالدعم الذي تقدّمه الدوحة للحملة الدولية ضد الإرهاب، وضد تنظيم "داعش" الإرهابي، قائلاً إنّه "بعد ثلاثة أعوام من بدء تلك الحملة فإنّ كل ما تحقق من إنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم القطري".

وأضاف فالون، أنّ "التعاون بين بريطانيا ودولة قطر لا يقتصر ولا يتوقف عند التعاون الدفاعي والتجاري، بل يمتد إلى جوانب أخرى"، مؤكداً أنّ بلاده "تقدّم كل الدعم لقطر في استعداداتها لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم الذي ستشهده الدوحة، وتريده أن يكون قصة نجاح".

وشدّد على أنّ "قطر حليف قوي لبريطانيا في المنطقة، والعلاقة بيننا ليست مجرد علاقات دفاعية أو تجارية فقط"، مضيفاً "نحن نطبق الآن اتفاقية التعاون الدفاعي والأمني التي تم تجديدها العام الماضي، كما أنّ قواتنا تعمل عن قرب مع بعضها".

ووصف فالون العلاقات الحالية بين دولة قطر والمملكة المتحدة، بأنّها "ممتازة"، مؤكداً المضي قدماً في تعزيزها وتقويتها.

وحول التدريبات العسكرية المشتركة بين الجانبين، قال فالون إنّ "اتفاقيتنا للتعاون الأمني والعسكري التي تم تجديدها مع قطر العام الماضي، تتضمن في جانب منها عمليات التدريب. وقد أتمت قواتنا الشهر الماضي آخر تدريباتها العسكرية مع كلية أحمد بن محمد العسكرية، والذي كان بمثابة التدريب الثالث المشترك بين قوات البلدين خلال شهر واحد".

وأكد فالون، أنّه "يتعين على كل الأطراف العمل بجد من أجل حل الأزمة الخليجية"، لافتاً إلى أنّ "وحدة دول الخليج هي ركيزة مهمة من ركائز الاستقرار في المنطقة بكاملها".

وأشار وزير الدفاع البريطاني، إلى "العديد من التحديات التي تواجهها المنطقة حالياً، منها الحرب في سورية، والحملة القائمة ضد تنظيم داعش، والنزاع القائم في اليمن أيضاً، وهو ما لا يجب في ظله السماح لهذا النزاع في الخليج أن يستمر"، خاتماً بالقول: "علينا أن نجد حلا لهذا النزاع الآن".


(قنا)