رياض المالكي: الولايات المتحدة بدأت تطبيق "صفقة القرن"

وزير الخارجية الفلسطيني: الولايات المتحدة بدأت تطبيق "صفقة القرن"

15 فبراير 2018
وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي (العربي الجديد)
+ الخط -
اعتبر وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الخميس، أن "الإدارة الأميركية بدأت فعلياً بتطبيق ما يسمى "صفقة القرن"، من خلال جملة الإجراءات التي اتخذتها".

وأضاف المالكي، أن الكلمة التي سيلقيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الـ20 من شهر فبراير/شباط الحالي أمام مجلس الأمن الدولي "ستكون الإعلان النهائي عن الموقف الفلسطيني حيال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس".

وشدّد المالكي، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، على أن "الإعلان الأميركي عن القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إليها، وما تبع ذلك من تجميد جزءٍ كبير من المساعدات المقدمة لـ"أونروا"، في محاولة لتصفية قضية اللاجئين، هو تنفيذ فعلي لهذه الصفقة"، موضحاً أن "الصفقة حصلت مع الجانب الإسرائيلي فقط، والإدارة الأميركية قررت اعتماد الجانب الإسرائيلي كموقف أميركي رسمي".

واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني أن رفض القيادة الفلسطينية بقاء واشنطن وسيطاً لعملية السلام، يعني أنها دخلت في مواجهة مباشرة مع الإدارة الأميركية.

وحول الجولة التي يقوم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في المنطقة، قال المالكي إنها تأتي "في إطار المواجهة الفلسطينية - الأميركية، وهي محاولة لثني بعض الدول عن تبنّي الموقف الفلسطيني".

وفي ما يتعلق بزيارة الرئيس محمود عباس إلى موسكو ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أكد المالكي أنها زيارة "في غاية الأهمية، وتمّ خلالها تبادل وجهات النظر والخطوات الفلسطينية المقبلة".

يذكر أن سفير فلسطين لدى موسكو، عبد الحفيظ نوفل، نفى، أمس الأربعاء، في تصريح لـ"إذاعة فلسطين" الرسمية، الأنباء التي تحدثت عن وجود وساطة روسية بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية، أو قيام موسكو بنقل أي مقترحات للقيادة الفلسطينية خلال زيارة عباس لروسيا.

وفي هذا الإطار، قال نوفل إن "الرئيس الأميركي كان قد هاتف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيته في ضحايا حادث الطائرة الروسية"، مبيناً أن الاتصال "جرى قبل وقت قصير من اجتماع بوتين والرئيس محمود عباس".

وأضاف نوفل أن بوتين أبلغ نظيره الأميركي أنه بصدد الاجتماع بالرئيس عباس، فأعرب له ترامب عن أمله في أن تساعد القيادة الروسية في استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه جرى التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية المطالب بمرجعية دولية وآلية جديدة لرعاية عملية السلام، بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس.