أسبوع سينما المرأة: صور كثيرة عنها

أسبوع سينما المرأة: صور كثيرة عنها

06 مارس 2016
(لقطة من "تناغم" لـ كين داي-كيو)
+ الخط -

كثيراً ما يُنشر في الصحف، أو بعض التقارير المتلفزة، مواضيع وقصص تتعلّق بالمرأة، أو بامرأة واحدة، يجري تناول قصّة نجاحها ومساهمتها الاجتماعية، أو السياسية. لكن، تظلّ السينما، بشقّيها الروائي والوثائقي، لغة أخرى، أقدر على سرد الحكايات وتصويرها وتقريبها من المشاهد، كما أنّها أقدر على نقل المعاناة اليومية التي يمرّ فيها الإنسان عموماً، والمرأة بشكلٍ خاص.

بعد غدٍ، يحلّ يوم المرأة العالمي، كما تنطلق الدورة الرابعة من "أسبوع فيلم المرأة" في عمّان، بتنظيم "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام"، وتستمر حتى الـ 12 من آذار/ مارس الجاري.

تنطلق العروض، عند السادسة والنصف مساءً في "مسرح الرينبو"، مع عمل وثائقي بعنوان "عبء السلام"، للمخرج الهولندي جوي بوينك. يروي الفيلم قصة كلاوديا باز أي باز؛ أول امرأة تقود مكتب المدعي العام في غواتيمالا.

عانى هذه البلد من حرب أهلية، قُتل فيها 200 ألف من هنود المايا. تبدأ كلاوديا هجوماً ضد الفساد وعصابات المخدرات والشخصيّات المحصّنة، وتقوم بما اعتقد الجميع أنه مستحيل:  اعتقال الديكتاتور السابق، إيفرين ريوس مونت، بتهمة الإبادة الجماعية، لتكون إدانته الأولى من نوعها في التاريخ لرئيس دولة سابق بهذه التهمة أمام محكمة وطنية.

في التاسع من الشهر الجاري، يُعرض وثائقي آخر هو "مُلتقطة الأحلام" للمخرجة البريطانية كيم لونغينوتو. بريندا مايرز- بويل، التي تلقّب نفسها بـ "المرحة"، كانت تعمل بائعة هوى، إلى أن تستيقظ، ذات يوم، في المستشفى، بعد مشاجرة عنيفة مع أحدهم.

تقرّر بريندا التوقّف عن عملها، والذهاب في اتجاه آخر؛ دعم النساء والشابات اللواتي يرغبن في تغيير حياتهنّ. يكشف الفيلم دورة الإهمال والعنف والاستغلال التي تترك في كل سنة آلاف الفتيات والنساء وهن يشعرن بأن الدعارة هي خيارهن الوحيد للبقاء.

في الوثائقي أيضاً، يُعرض فيلم "هي ++"، للمخرجتين أينا أغارويل وإيلورا إسراني. بين عامي 2000 و2009، مع بداية الثورة الرقمية، والانفتاح التكنولوجي الذي وفرته الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، انخفض عدد النساء الجامعيات في السنة الأولى لعلوم الحاسوب في الولايات المتحدة بنسبة 79 بالمائة.

في عام 2012، تم تأسيس "هي ++" لتعزيز إمكانيات النساء الشابات في علوم الحاسوب، إيماناً بأن المجتمعات التي تستحدث التكنولوجيا لا بد أن تعكس طبيعة مستخدميها.

بموضوع مشابه، يتّجه أيضاً الفيلم الروائي "حلم كبير" لـ كيلي كوكس. يتتبّع العمل قصص سبع شابّات يتخطّين جملة تحديّات ليحقّقن طموحاتهنّ في العلوم والرياضيات والحاسوب والهندسة.

مع فيلم "تناغم" (روائي) لـ كين داي-كيو، نذهب إلى المرأة والأسرة؛ حيث نتعرّف على هونغ جيونغ هيي، المحكوم عليها بالسجن لعشر سنوات بعد قتلها زوجها الذي كان يعنّفها.

تنجب هيي طفلها في السجن، لكن يتوجّب عليها أن تمنحه للتبني حسب القانون. تبدأ العمل لتأسيس جوقة موسيقية بمساعدة كيم مون أوك، زميلتها في السجن التي تم احتجازها لقلتها زوجها وعشيقته.

عربيّاً، يُعرض الفيلم المغربي "خلف الأبواب المغلقة". يحكي العمل، الذي أخرجه محمد عهد بنسودا، قصّة امرأة تُدعى سميرة. فتاة جذابة، علاقتها الزوجية مستقرّة. في عملها، يُعيَّن مدير جديد، ويبدأ بالتحرّش بها.

تلجأ سميرة إلى مؤسسات تعنى بالمرأة، في محاولة لدفع المسألة باتجاهٍ قانوني لمقاضاة المدير، لكنها لا تملك إثباتاً مادياً.

هكذا، تحاول الأفلام المشاركة أن تغطّي عدّة جوانب تتعلّق بحياة المرأة من زوايا مختلفة، تُبرز معاناتها أو قصة نجاحها، مع الأخذ بعين الاعتبار الالتفات إلى مختلف الطبقات الاجتماعية.

 

اقرأ أيضاً: "حادثة كولونيا".. ثقافة ذكورية لا إسلامية

المساهمون