"24 ساعة كوميكس": قصة مصوّرة في يوم

"24 ساعة كوميكس": قصة مصوّرة في يوم

16 يناير 2020
(ميكا لاكسونين، أنسبلاش، الصورة مع إعلان الفعالية)
+ الخط -

يعتبر العصر الذهبي للقصص المصوّرة "الكوميكس" في العالم بالعموم خلفنا، ففي العصر الرقمي تتفوّق اللغة البصرية المتحركة على مختلف الفنون، غير أن الأمر مختلف في المنطقة العربية التي بدأت القصص المصورة للكبار تصبح أكثر رواجاً من ذي قبل واتسعت دائرتها بل وتخصّصت فيها بعض دور النشر الصاعدة، كما باتت تقام لها مهرجانات ودورات ومسابقات.

من ذلك، فعالية "24 ساعة كوميكس" التي ينظّمها "معهد غوته" في الإسكندرية للدورة الثانية، والتي تنطلق غداً عند الثانية عشرة ظهراً، وتتواصل حتى الثانية عشرة من ظهر بعد غدٍ السبت.

فكرة "24 ساعة كوميكس" تقوم على تحدٍ يقضي بأن يرسم الفنان قصة مصوّرة من الألف إلى الياء، وأن تتكوّن من أربع وعشرين صفحة، وأن ينجزها في أربع وعشرين ساعة، حيث يعطي القائمون الفكرة المطلوب معاينتها بهذا الفن مع بداية وقت التحدي غداً.

تعود قصة "24 ساعة كوميكس" إلى عام 1990، حيث قام الفنانان الأميركيان والصديقان سكوت ماكلاود (1960) وستيفن بيسيت (1955)، بتحدي بعضهما بإنجاز قصة من 24 صفحة في 24 ساعة، ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا التحدي الشهير عادةً يخوضها فنانو الكرتون والرسوم.

تحوّل هذا الحدث الفردي إلى جماعي عبر السنوات، واتسع وكبر مثل كرة الثلج بدءاً من أواخر التسعينيات ومع ظهور وسائط التواصل الاجتماعي، أصبحت الأحداث المنظّمة جماعياً أسرع وأسهل، فزاد الفنانون المتنافسون في "24 ساعة كوميكس"، محترفين وهواة، وسرعان ما أصبحت القصص الناتجة عن هذه المسابقات تُباع في المكتبات

في 2004، تمّ تنظيم أول يوم سنوي لـ "24 ساعة كاريكاتير" في محلات بيع القصص المصوّرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث تُنتج آلاف الصفحات من القصص المصوّرة في عطلة نهاية أسبوع واحدة، وبحلول عام 2007 أصبحت الاحتفالية تشمل 18 بلداً وما زالت إلى يومنا تستقطب المزيد من الفنانين والمراكز الثقافية.

دلالات

المساهمون