ألبيرتو روي سانتشيز: طرق عربية تؤدي إلى المكسيك

ألبيرتو روي سانتشيز: طرق عربية تؤدي إلى المكسيك

08 نوفمبر 2016
(المحاضر)
+ الخط -
ليس من الصعب أنت نتبيّن حجم الأثر المتبادل بين الثقافتين الناطقتين بالعربية والإسبانية. يبدأ ذلك من العلاقات التاريخية ووصولاً إلى حركة الترجمة بين اللغتين في العقود الأخيرة، حتى أن الأدب المكتوب بالإسبانية بات يبدو الأكثر حضوراً في الساحة الثقافية العربية، خصوصاً وأن لغة ثربانتس لا تحكمها علاقات هيمنة تجاه العربية بنفس ما تعرفه اللغتان الفرنسية والإنكليزية، ما يمكّننا من الحديث عن مؤثرات إسبانية في الثقافة العربية اليوم. لكن ماذا عن اتجاه السير المعاكس لهذه المؤثرات؟

في "دار الكتب الوطنية" في تونس العاصمة، يحاضر مساء اليوم الكاتب المكسيكي ألبيرتو روي سانتشيز (1951) حول "تأثيرات عربية في اللغة والثقافة في المكسيك"، حيث ينطلق من ذلك المسار الذي اتخذته الكثير من الألفاظ (عبر الهجرات والحروب والترجمة..) لتستقر في بيئة ثقافية جديدة تتفاعل مع مكوّناتها، وصولاً إلى تلمّس آثار عربية (تراثية أساساً) في الكتابة السردية المكسيكية.  يقدّم المحاضرة ويدير النقاش الذي يليها الكاتب التونسي وليد سليمان.

يلقي روي سانتشير محاضرته باللغة الفرنسية، هو الذي عاش سبعينيات القرن الماضي في فرنسا حيث درس الفلسفة قبل أن يعود إلى بلاده ليعمل ناشراً ويحترف الكتابة. أصدر الكاتب المكسيكي أكثر من 15 مؤلفاً من أبرزها "شياطين اللسان" (1987) و"حوارات مع فانتازماتي" (1997) و"الأدب في الجسد: حكايات عن الكتابة والكآبة" (1995)، إضافة إلى عمل شعري وحيد بعنوان "التي لا نصل إليها" (1990). 


المساهمون