حريق "ليسيه الحرية".. لعلّها رصاصة الرحمة

حريق "ليسيه الحرية".. لعلّها رصاصة الرحمة

07 فبراير 2017
(المسرح بعد الحريق)
+ الخط -

استفاقت القاهرة اليوم على خبر احتراق معلم آخر من معالمها؛ "مسرح ليسيه الحرية" الذي التهمت النيران منصّته وجزءاً من كراسيه ومعدّاته، وبالتالي لم يعد يملك من مقوّمات قاعة مسرحه شيئاً. حريق يمكن اعتباره رصاصة الرحمة لمسرح رغم طابعه الأثري لم يقدّم عرضاً منذ قرابة عشر سنوات، ويجري استعماله منذ فترة لتسجيل برامج تلفزيونية.

يقع المبنى المتضرّر في باب اللوق وسط العاصمة المصرية، وهو يتبع مبنى كان معداً لتدريس الجالية الفرنسية في مصر، وقد بدأ استغلاله مطلع القرن العشرين قبل أن يجري تأميميه في 1961 ليصبح ضمن المعاهد الحكومية، علماً أنه يضمّ تحفاً تعود إلى عصر الحملة الفرنسية، إضافة إلى فرادته المعمارية.

ليست هذه المرة الأولى التي يتعرّض فيها المبنى للحرائق، فقد تعرّض جزء منه للنيران بسبب زجاجات حارقة أُلقيت على نوافذه ضمن أحداث الشغب التي شهدتها مصر أواخر 2012. كما أن الحادثة ليست معزولة عن "تاريخ" متسلسل من حرائق المسارح المصرية يظلّ أشهرها حريق بني سويف بسبب سقوط شمعة كانت ضمن العرض.

الحادثة تعيد إلى الأذهان حالة الاستهتار بالفضاءات الثقافية في مصر، من خلال تركها عرضة للحرائق والسرقة وغير ذلك، فقلّما نجد في القاعات المصرية وسائل الحماية البسيطة. لم يجر إلى الآن الكشف عن الأسباب التي تقف وراء الحادث، ولكن الحرائق كانت في مناسبات كثيرة وسيلة للتخلّص من المباني التاريخية لتحويلها إلى عقارات تدرّ الأموال.

دلالات

المساهمون