"أفلام حقوق الإنسان": الفن والصدمة والعلاج

"أفلام حقوق الإنسان": الفن والصدمة والعلاج

05 سبتمبر 2016
(لقطة من فيلم "الحقيقة الوامضة")
+ الخط -
بداية من مساء غدٍ الثلاثاء، تنطلق فعاليات الدورة الرابعة من "المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان" في تونس العاصمة ومحافظات مدنين وقفصة وبنزرت وغيرها، وتتواصل حتى العاشر من أيلول/ سبتمبر الجاري.

مسؤول البرمجة في المهرجان الناصر السردي قال لـ "العربي الجديد" "إن هذه الدورة تتضمّن 25 فيلماً؛ من بينها 13 فيلماً طويلاً و12 فيلماً قصيراً من 14 بلداً، إلى جانب اللقاءات حول محاور التعذيب، والفن والصدمة والعلاج، وسيُعرض في حفل الافتتاح الفيلم الوثائقي "أنا فين" للمخرج التونسي إلياس بكار.

وأضاف السردي أن "المهرجان يتضمّن ثلاث مسابقات وجرى اختيار لجنتي تحكيم؛ الأولى هي "لجنة تحكيم الأفلام الطويلة" والتي يرأسها الأميركي روبرت لندي، وتضمّ في عضويتها المخرج السينمائي والمسرحي منصف ذويب، والمخرج والمنتج السينمائي غفران عمامي، والحقوقية آمنة قلالي من تونس.

أما الثانية وهي "لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والأفلام الخاصة بحقوق المرأة" فتترأسها الممثلة التونسية الفرنسية بوراوية مرزوق، وتضمّ في عضويتها المخرجة زينا دكاش من لبنان، والطبيبة المختصة في علم نفس الطفل أحلام بالحاج والمخرج فارس نعناع من تونس.

يُعرض الأربعاء "ليبيا في الحركة" وهي سلسلة أفلام وثائقية أنتجها طلبة ليبيون يدرسون في المعهد الاسكتلندي للفيلم الوثائقي، وفيلم "صراع تونس" للمخرجة التونسية الفرنسية هند مدّب، ويتضمن يوم الخميس عرض فيلم "12 لبنانياً غاضباً" للبنانية زنية دكاش، و"الحقيقة الوامضة" للنيوزلندية بيترا برتيكللي، "وهم سيقتلوننا أولاً" للبريطانية جونا شوارتز، و"الحمائم البيض" للتونسي رفيق العمراني.

أما الجمعة فسيُعرض "يوميات شهرزاد" للبنانية زينا دكاش، و"صورة بصرية" للأميركية ألكسندريا بومباش والأفغانية مو سكربيلي، و"الثابتون" للأميركية إليزابيث تشاي فزاهيرلي، و"عواصف الربيع" للأميركية جيني ريتكار، ويختتم المهرجان السبت بفيلم "ميكانيكية التدفق" للفرنسية نتالي لوباير.

مؤسس التظاهرة ورئيس "الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين" إلياس بكار لفت إلى أن "المهرجان لم ينتظم سنة 2015 لأسباب ماديّة ولغياب التمويل، فالجمعية الحاضنة للمهرجان قد مرّت بعدة مراحل شبيهة بمراحل الانتقال الديمقراطي في تونس""، على حدّ قوله.

ورغم مشاعر الإحباط بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، إلا أن بكّار أضاف بأنه "قرّر تنظيم المهرجان بميزانية بسيطة لم تتجاوز عشرين ألف دولار بدعم من "مهرجان وان وورد" في براغ، و"مهرجان كرامة لحقوق الإنسان" من الأردن، منتقداً مساهمة وزارة الثقافة التونسية التي اقتصرت على البروتوكولات والحضور الشكلي".

من جهته قال مدير المهرجان، الناقد السينمائي كمال وناس إن "هذه الدورة سترتكز على محورين فرضتهما علينا الأحداث، وهما: مسألة الإرهاب وطرق معالجته والتصدي له خاصة عبر الابداع الفني، وحقوق المرأة وما تواجهه في من تهديدات تحاول المسّ من مكتساباتها وحريتها".

دلالات

المساهمون